المتتبع لنهج قيادة حكومتنا الرشيدة يصل إلى قناعة راسخة بأن الثبات على المبادئ والقيم المتأصلة، هو سمة بارزة في السياسة السعودية. كثير من المواقف والتحديات جابهتها بلادنا منذ توحيدها إلّا أنها لم ترضخ ولم تذعن لأي ابتزاز، انطلاقاً من إيمانها القوي بمبادئها وثقتها في قدراتها المادية والمعنوية. مواقف عديدة سجلها التاريخ في أنصع صفحاته بمداد من فخر، كان فيها قادتنا صخرة تتحطم عليها كل محاولات الحاقدين والحاسدين. ومع أن بلادنا مشارك فاعل في الحضارة والتعاطي الراقي والجميل مع جميع الدول فإن هذا لم يجعلها تمارس أي غرور أو صلف وغطرسة، ولم تحاول أن تمارس شيئا من الاستعراض بقدراتها وتأثيرها، فقد كانت على مسافة واحدة من الجميع، لا تُهادن ولا تتملّق، وتساعد وتساهم في البناء لكل محتاج. ومن يستعرض حجم مساعداتها ومواقفها السياسية الرصينة والعادلة يُدرك حجم حضورها وتأثيرها على مستوى العالم أجمع. إن الموقف الكندي المُخزي لم يكن الأول في سلسلة الإساءات التي تتعرض لها المملكة، ومع ذلك فإن سرعة الرد الحازم والحاسم هو إحدى مزايا هذه القيادة الحكيمة. إنها رسالة للعالم أجمع أن بلادنا تأسست على اتباع دين عظيم، وملوك مُظفّرين يستمدون قوتهم من إيمانهم الراسخ ومبادئهم التي شيدها المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- وهاهم أبناؤه من بعده ينهجون هذا النهج الحكيم، الذي جعل من المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم، بقوتها وعطائها المتدفق لكل الدول. بهذه القوة والحزم، كل من يحاول المساس بهذا الوطن الغالي عليه وضع ألف حساب قبل أن يمس كرامتها والتدخل في شؤونها الداخلية والخارجية أيضاً، ويضع خطوطاً حمراء لكسب ودها، حتى لا يكون درساً قاسياً لبقية الدول الأخرى. حفظ الله وطننا وقادته العظام وشعبنا الكريم من كل مكروه؛ وحُق لهذا الشعب أن يرفع رأسه بين العالم لانتمائه للمملكة العربية السعودية. Your browser does not support the video tag.