حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من قيام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام النساء المختطفات من محافظة السويداء، نتيجة عملية تعرية النساء من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا الجنوبي الغربي، وسرقة مصاغهم الذهبي. وقال المرصد أمس إن التنظيم أعدم أحد المختطفين، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاماً كان قد اختطف مع والدته. وبحسب المرصد، جرت عملية الإعدام يوم الخميس، وهي الأولى التي تنفذ بحق مختطفي السويداء، مشيراً إلى أنها جاءت بعد تعثر المفاوضات بين التنظيم وقوات النظام حول نقل مقاتلي التنظيم إلى البادية السورية من جنوب غرب درعا. وشن التنظيم في 25 يوليو، عدة هجمات متزامنة في محافظة السويداء، أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً. وقام «داعش» لدى انسحابه إلى مواقعه التي يتحصن فيها على الأطراف الشمالية للمحافظة باختطاف 30 امرأة وطفل وفتى، وفقد 17 رجلاً آخرين، أثناء هجماته على السويداء وريفيها الشرقي والشمالي الشرقي أواخر الشهر الماضي، بحسب مصادر متطابقة. واتهم نظام الأسد، بتسهيل مرور عناصر التنظيم الذين سبق ونقلهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبدمشق، إلى شرق بادية محافظة السويداء التي ضربتها المجزرة. إلى ذلك، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «عدم وجود» تنسيق حالياً مع أي جهة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري: «نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة، لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف حول هذا الشأن». وأضاف: «اللاجئ هو بوصلة خريطة العودة»، موضحاً أن «المفوضية تدعم عودة اللاجئين على أن تكون عودة طوعية وتحفظ لهم الأمان والاستقرار». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن أن موسكو تعتزم افتتاح مراكز جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، منها واحد في الأردن، وخمسة مراكز في لبنان. وتشمل شروط وأسس عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم الطواعية وضمان الأمن للعائدين وتسهيل إيصال المساعدات إليهم ومنحهم العفو من أي ملاحقة من قبل النظام السوري. من جهة أخرى، قتل مدير مركز البحوث العلمية عزيز إسبر في انفجار استهدف سيارته ليل السبت في مدينة مصياف في ريف حماة في وسط سورية، حسب ما أفاد المرصد. ولم يتمكن المرصد من تحديد «ما إذا كان الانفجار ناجماً عن عبوة مزروعة بالسيارة، أم على الطريق وتم تفجيرها عن بعد». Your browser does not support the video tag.