يلتقي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنصرم مع تشلسي حامل الكأس اليوم على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن، في مباراة درع المجتمع التي تمهد للموسم الإنجليزي الكروي الرسمي، وعلى رغم أن المباراة تستقطب الأنظار كونها الأولى في موسم إنجليزي يعد بالكثير، إلا أن المراقبين لا يعولون كثيراً على تكوين صورة واضحة عما سيكون عليه الدوري الممتاز، ذلك أن أياً من الفائزين بهذه الكأس لم يتوج بطلاً للدوري، منذ فعل ذلك مانشستر يونايتد في موسم 2010-2011. وتقام المباراة في درجة حرارة مرتفعة تشهدها العاصمة البريطانية لندن في هذه الفترة، وستكون مناسبة لمدربي الفريقين لإشراك لاعبين شبان إلى جانب اللاعبين النجوم الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم ال 21، وبصرف النظر عن التشكيلتين اللتين سيدفع بهما كل من المدربين الأسباني بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) والإيطالي ماوريتسيو ساري (تشلسي)، ستكون المباراة مناسبة لاستعادة كرة القدم المحلية الانجليزية بريقها بعد ثلاثة أسابيع على ختام نهائيات كأس العالم، ويطرح السؤال بقوة: هل سيتمكن مانشستر سيتي من استهلال الموسم بقوة كما فعل في ختام الموسم الماضي، أم سيواجه تحدياً جدياً في سعيه إلى الاحتفاظ بلقبه؟ في المقابل، هل سيتمكن المدير الفني الجديد لتشلسي الإيطالي ساري القادم من نابولي، من انتزاع الكأس للفريق اللندني، بعدما قاد سلفه الإيطالي إنطونيو كونتي الفريق إلى لقب كأس إنجلترا الموسم الماضي وبطولة الدوري الممتاز في الموسم الذي سبقه؟ كذلك يتساءل مشجعو مانشستر سيتي عن كيفية تعاطي المدرب غوارديولا مع الجناح الجزائري رياض محرز القادم من ليستر سيتي بصفقة بلغت 60 مليون جنيه استرليني (78 مليون دولار)، وهو كان أبرز المنضمين إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، وكان غوارديولا أشرك محرز في المباراة أمام بايرن ميونيخ في كأس الأبطال الدولية الأسبوع الماضي، وقال إنه سيدفع به أساسياً في المباراة على الرغم من إصابة في كاحله. وقال غوارديولا الذي سبق له أن خاض مواجهتين ناجحتين ضد نظيره ساري الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا "محرز جيد لا يزال يشعر بقليل من الألم، لكنه تدرب مع الفريق أعتقد أنه قادر على اللعب". وكان غالبية نجوم مانشستر سيتي الذين خاضوا مع منتخبات بلادهم الأدوار النهائية من مونديال روسيا، التحقوا بالفريق، باستثناء كل من الإنجليزي رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين اللذين يمضيان عطلتهما. كذلك رحب غوارديولا بلقاء ساري، الذي حل بدلاً من مواطنه انطونيو كونتي الشهر الماضي، وقال الإسباني: "أنا سعيد لوجوده هنا في الدوري الإنجليزي الممتاز، تابعته في ثلاث مباريات مع فريقه الجديد، وقد تمكن من جعل فريقه يلعب بالطريقة التي يريدها، وسأفيد كثيراً من متابعته أسبوعياً". وتابع "أعتقد أننا سنخوض مباراة كبيرة، إذ لطالما كان تشلسي خصماً كبيراً، كان الأمر كذلك مع كونتي، وسيكون نفسه مع ساري. وسيكون أسلوب اللعب مثالياً لكرة القدم الإنجليزية". واعترف غوارديولا في المقابل أن المباراة تأتي في وقت صعب على الفريق لافتقاده مجموعته الكاملة، لكنه أكد استعدادات مانشستر سيتي قائلاً إلى أنه يتطلع إلى لقب خامس في المسابقة، علماً أن كل من الفريقين سبق له الفوز بها أربع مرات. مصير كورتوا بالنسبة إلى تشلسي، هناك شكوك حول مشاركة الإسباني فرانسيسك فابريغاس، إذ يعاني إصابة طفيفة في ركبته. كذلك لا يزال الفريق اللندني يفتقد عدداً من لاعبيه المفاتيح، بينهم بطلا العالم الفرنسيان نغولو كانتي وأوليفييه جيرو، والثلاثي البلجيكي ادين هازار والحارس تيبو كورتوا وميتشي باتشواي، إلى الإنجليزي غاري كايهيل، واقترح ساري إشراك المجموعة التي خاضت المباريات التحضيرية للفريق في ويمبلي، ومن بينها ابن ال 17 عاماً الإنجليزي كالوم هادسون. ويحرص ساري ابن ال 59 عاماً على القيام بعمل جيد يتعلق بالمباراة، مع إدراكه حجم المهمة في مواجهة بطل الدوري الممتاز، وقال المدرب الذي لم يسبق له إحراز لقب في مسيرته: "تبدو المباراة بالنسبة إلينا صعبة للغاية لسبب وحيد: لقد عملوا مع بعضهم طوال عامين، في حين أننا بدأنا تحضيراتنا قبل أسبوعين ونصف". لكنه شدد على رغبته بالفوز "لأنه من المهم الظفر بكأس. إلا أن الأهم في هذه اللحظة الحساسة عشية انطلاق الموسم، تقديم عرض جيد". وكانت كثرت التوقعات في الأسابيع القليلة الماضية حول مصير عدد من لاعبي تشلسي، بينهم الحارس تيبو كورتوا ولاعب الوسط البرازيلي ويليان والبلجيكي هازار، لكن ساري أبدى ثقته في بقاء ويليان، لكنه كان أقل تفاؤلاً بالنسبة إلى مصير الحارس كورتوا. Your browser does not support the video tag.