هل الشاي الأخضر يخفض الوزن؟ يتمتع الشاي الأخضر بالذات هذه الأيام باهتمام ربما يتماشى مع موجة اهتمام كثيرين بصحتهم وطعامهم؛ حيث يلذ الحديث عن الصحة والأغذية والأعشاب، ويفتي البعض بعلم أو بغير علم في الأعشاب والأغذية بل الأدوية أيضا، فمثلا يؤكدون أنه يجب أن يشرب الشاي الأخضر من دون سكر كما هو في بلد المنشأ الصين واليابان، وإلا لانتفت فائدته.. فهل هذا صحيح؟ والجواب: لا، ليس صحيحا أن السكر يلغي فائدة الشاي الأخضر، ولكن ليس معنى هذا أنني أشجع على إضافة السكر الأبيض بالذات إلى الشاي أو غيره، بل أدعو إلى التقليل منه قدر الإمكان. لا شك في فائدة الشاي الأخضر والأسود، مع فرق بسيط لمصلحة الأخضر في وجود بعض مضادات الأكسدة، ولكن البعض يظن أن الشاي الأخضر سبب رئيس في خفض الوزن بشكل كبير، خاصة إذا شُرب بعد الأكل مباشرة؛ لأنه - كما يزعمون - يساعد على حرق الدهون، وهذا اعتقاد خاطئ، فإن كان لهذا النوع من الشاي من ميزة في خفض الوزن بشكل ضئيل جدا، فقد لا تذكر، فهو إذا شرب بين الوجبات مع مزاولة النشاط البدني، مع التذكير أننا لا ننصح بتناوله بعد الأكل مباشرة؛ إذ إنه يقوم بتقليل امتصاص الحديد مثله مثل الشاي الأحمر، فشربه في غير أوقات الوجبات الرئيسة يزيد الاستفادة من مضادات الأكسدة، ويقلل الجوع نسبياً. التهاب أو قرحة المعدة تسبب ألماً في أعلى البطن وتحت منتصف القفص الصدري، قد يكون مصحوباً بحرقان في أسفل المريء، وقد يتغير لون البراز إلى اللون القاتم، هذا الألم والحرقان يتكرر في الصباح الباكر، ويكون متركزاً في منتصف البطن، وتحت منطقة التقاء القفص الصدري من الأمام، ويترافق معه قلق وعدم راحة... إنها قرحة المعدة.. يعاني البعض التهابا أو حرقانا عند الصباح، ويسميه البعض حرارة الكبد، ويكون السبب التهاب أغشية المعدة، أو بشكل أسوأ قرحة في المعدة، وهي واحدة من أنواع من القرحات الهضمية (Peptic Ulcers)، التى تشمل قرحة المعدة والإثني عشر، وكل التقرحات التي تصيب جهاز الهضم العلوي، وسيقتصر الحديث هنا على قرحة المعدة فقط. تعرف القرحة على أنها جرح مفتوح في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، حيث يتهتك جزء منه، وذلك نتيجة العصارة الهضمية (حمض الهيدروكلوريك) وإنزيم الببسين، وهو إنزيم يحلل البروتين، وكلاهما لا يصلان عادة إلى جدار المعدة؛ حيث تفصلهما طبقة من مادة مخاطية، ولكن لأسباب سأذكر بعضها تتهتك تلك البطانة، ويبدأ تأثير هذه المادة شديدة الحامضية في الجلد، ولكي نتصور شدة الحموضة، يكفي أنه إذا وضعنا نقاطا منها على الحديد، أثرت فيه بشكل واضح، وبدأ بالتآكل. أود التنبيه إلى عدم قياس ما تقرأه هنا على شكوى لديك، فقد تكون الأعراض متشابهة مع مرض آخر، فدائما أنصح بأن تعرض نفسك على طبيب. مسببات القرحة الأعراض زيادة الإفرازات الحامضية الألم في الجزء الأعلى من المعدة عندما تكون خاوية من الطعام الانفعالات النفسية السيئة المتكررة نزيف داخلي بسيط التدخين الغثيان بعض الأحياء الدقيقة مثل هيليكو باكتر القيء (أحيانا) الإجهاد غازات في البطن تناول أقراص الأسبرين بكثرة إمساك (أحياناً) أسباب وراثية ضعف مناعة المعدة ضد العصارتين الهاضمتين وتصيب القرحة أشخاصا عند كل الأعمار، وهي ليست وقفاً على الكبار، فإصابة الأشخاص دون سن البلوغ ليست قليلة. التشخيص يمكن التشخيص المبدئي من خلال التاريخ المرضي والكشف السريري، أما التثبت من التشخيص فيتم بواسطة الأشعة بالصبغة (الملونة)، بأن يتم شرب مادة معينة يمكن متابعتها تحت الأشعة عندما تصل للمعدة، أو بشكل أدق عن طريق منظار الجهاز الهضمي، الذي يفيد لأخذ عينة من جدار المعدة للتحقق من وجود جرثومة الهيليكو باكتر. ويضطر الطبيب أحياناً إلى طلب الأشعة فوق الصوتية عند الاشتباه في تشخيص آخر مثل حصوة المرارة. وسائل العلاج تعالج قرحة المعدة بعد معرفة المسببات بعلاج ذلك المسبب، أما استخدام الأدوية المضادة للحموضة، فهي تسكن الألم، وتنفع للحالات غير الشديدة، وذلك عن طريق معادلة الحمض المعدي، التي تمنع إفرازه، وفي حالة تكرار القرحة، فإنه يجب التدخل الجراحي، ويصف الأطباء مضاداً أو مضادين حيويين، إضافة إلى مضاد الحموضة، الذي قد يوصى بتناوله فترة تطول أو تقصر. ويؤدي الغذاء دوراً مهماً في الوقاية من المرض أو التخفيف من حدته، ويمكن أن يساعد على الشفاء منه، فالهدف العلاجي التغذوي يركز على التقليل من محفزات إفراز العصارات الهاضمة والحامضية، وأذكر هنا بعض الأغذية التي يجب الابتعاد عنها وتجنبها تماماً: * المشروبات: المواد الكحولية - المياه الغازية - القهوة - الشاي – النسكافيه، وكل المواد المحتوية على الكافيين. * التدخين: السجائر - السيجار - الشيشة – وكل أنواع التدخين. * الأطعمة: الفلفل - الشطة، لا بد من التقليل من تناول الثوم والبصل، وأحياناً الموالح (البرتقال- اليوسفى- الليمون)، والخل. وقد يحذرك طبيبك من الأسبيرين وأدوية الروماتيزم. الحليب كامل الدسم يخفف حموضة المعدة يعمد البعض إلى شرب الحليب في الصباح لتقليل ألم حرقة المعدة أو الحموضة، والصحيح أن كل أنواع الحليب قد تخفف الحموضة وقتياً فقط، ولكن الحليب كامل الدسم يعيد الألم مرة أخرى؛ بسبب وجود الدهون، فربما الحليب منزوع الدسم يفيد في إطالة مدة تخفيف الألم أكثر من كامل الدسم، وفي كل الأحوال لا يعد الحليب الحل الأمثل لتخفيف حرقة المعدة لكل الناس، لهذا لا أنصح بتناول الحليب دائماً. إن حرقة المعدة تختلف أعراضها ومسبباتها من شخص لآخر، ولهذا لا يجب تعميم حل واحد لكل الناس، فمثلا ليس كل البهارات والتوابل والموالح (البرتقال- اليوسفى- الليمون) تفاقم المشكلة عند جميع المصابين، ولكن ذلك يحدد في كل حالة على حدة. ولتقليل ألم الحموضة ننصح بالآتي: 1- زيادة عدد الوجبات في اليوم (5-6 وجبات خفيفة)، مع عدم ملء المعدة فى كل وجبة. 2- على المريض الابتعاد عن أنواع الأطعمة التى يعلم أنها تزيد من الأعراض لديه؛ حيث إنها تختلف من مريض لآخر. 3- زيادة تناول الألياف تدريجياً يفيد كثيراً. 4- تناول الأدوية المخففة للحموضة حسب استشارة الطبيب. تحليل «بصمة الدم» هل يفيد في إنقاص الوزن؟ يعتمد هذا التحليل أساساً على قياس مدى حساسية كريات الدم البيضاء لبعض المواد الكيميائية، التي توجد في الغذاء وغيره، فتؤخذ عينة من دم الإنسان، وتمرر داخل جهاز، ثم تضاف إليها بعض المواد الكيميائية التي توجد في الأغذية، ويرى هل كانت هناك حساسية لكريات الدم البيضاء من هذه المواد أم لا، فإن كانت هناك حساسية قالوا هذه المواد يجب أن تتجنبها، ولكن... وعلى الرغم من صحة ما ذكر سابقاً أن هناك فعلاً حساسية محددة لكريات الدم البيضاء من بعض المواد الغذائية، إلا أن السؤال الذي لم يستطع هذا النظام الإجابة عنه: هل الحساسية لأغذية معينة أو لمواد كيميائية موجودة في أغذية معينة يؤدي إلى السمنة؟ الجواب: لا، ولم يستطع أي بحث إثبات هذا، فربما ساعد هذا التحليل على تحديد حساسية لأغذية معينة، تسبب أمراضا معينة، ولكن في مجال السمنة لم يثبت هذا، وكثير من مراجعينا يقول إنه أجرى هذا التحليل، وفي الأخير أعطى حمية عادية، فكان نقص الوزن بسبب الحمية والتأثير النفسي لإنقاص الوزن لا بسبب التحليل، وعند ظهور أدلة علمية على صحة هذا التحليل في مجال السمن،ة سأكون أول من ينصح به. فأنبه إلى أنه لا صحة لتحليل بصمة الدم في إنقاص الوزن، ومن جرب هذه الطريقة يلاحظ أنه ينقص وزنه في البداية، ثم يتوقف، ثم يعود إلى الارتفاع، وسبب النقص المؤقت ليس بسبب بصمة الدم، ولكن بسبب تغيير عادات الأكل، وتجنب أغذية معينة بحسب التحليل، ما يجعل الشخص يتجنب الوجبة التي فيها ذلك الغذاء، مثلا البصل سيجعل الشخص لا يتناول الكبسة ولا الكبدة وربما كثير من الوجبات السريعة. الانتقاء للأغذية يجعل الشخص يقلل كمية ونوعية الأغذية، ما يجعله يفقد جزءا من وزنه بسبب ذلك الانتقاء وليس بسبب تأثير بصمة الدم. Your browser does not support the video tag.