وقع م. عبدالله بن إبراهيم السعدان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مكتبه بالرياض أمس عقدين بقيمة إجمالية 143.371.368 ريالا لتنفيذ مشروعات إنشائية وتشغيل مرافق خدمية بمدينة ينبع الصناعية. وتضمن العقد الأول الذي تم توقيعه مع شركة الإنجاز للتجارة والمقاولات إنشاء البنية التحتية والمرافق لحي المشيريف2 متضمنا كافة الأعمال اللازمة لإنجاز المشروع وذلك خلال مدة أقصاها عامين، وسيلبي المشروع الطلب المتزايد على الوحدات السكنية بينبع والخدمات المرتبطة بها نظرا للتوسع الذي شهدته المنطقة الصناعية، كما سيساهم في استكمال منظومة البيئة الاستثمارية الجاذبة المتكونة من بنى تحتية ومرافق وخدمات عالية المستوى. أما العقد الثاني فتم توقيعه مع شركة الزامل للصيانة والتشغيل لتأجير عدد من حارات حي الصواري بمدينة ينبع الصناعية، حيث ستلتزم الشركة خلال خمس سنوات من توقيع العقد بتوفير كافة الخدمات الإدارية والعمالة والمواد والمعدات اللازمة لتشغيل وإدارة مساكن العمال. ويأتي توقيع هذين العقدين في إطار سعي الهيئة الملكية لتنفيذ مبادراتها المحققة للأهداف الاستراتيجية المرتبطة برؤية المملكة 2030، ومنها توفير بيئة استثمار منافسة لجذب رؤوس الأموال، وتحسين مستوى التأهيل للتجهيزات الأساسية والمرافق العامة، وتحسين المستوى المعيشي وتوفير سبل الرفاهية لقاطني المدن التابعة للهيئة الملكية، ورفع كفاءة استخدام الأصول والعمليات التشغيلية. وكان رئيس الهيئة الملكية قد استقبل في وقت سابق أمس سفير اليابان لدى المملكة تسوكاسا ايمور، حيث نوه بالدور الذي أداه قطاع الأعمال الياباني في تطوير مدن الهيئة الملكية في كافة المستويات، مشيرا إلى مشاركتهم في مصفاة مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية. وتابع رئيس الهيئة الملكية أن المملكة تعتبر أكبر سوق في المنطقة ولديها منافذ تؤدي إلى جميع القارات وهذا سيفيد المستثمرين اليابانيين كثيرا، مضيفا "يهمنا كثيرا أن نستعرض لقطاع الأعمال الياباني الفرص الاستثمارية في مدننا، حيث يوجد العديد من أوجه التعاون، إلا أن نموذج التعاون الذي نتطلع إليه هو توطين التقنية الحديثة ولا سيما أنه مرتبط برؤية المملكة 2030، واليابان بلا شك من الدول المتقدمة في هذا المجال". من جانبه قال السفير الياباني إن علاقة قطاع الأعمال الياباني بالهيئة الملكية قديمة حيث يوجد لدينا مستثمرين بالجبيل، كما أن إنتاج التيتانيوم سيكون متاحا في مدينة ينبع الصناعية بفضل الشراكة المثمرة بين بلدينا". واستطرد السفير "نتطلع لأن يكون لنا نصيب في جازان وأنا بحكم مسؤوليتي سأزور هذه المدينة الناشئة ليتسنى لي معرفة ما هو متوفر من الفرص لأتمكن من تقديمها لمستثمري بلادي"، مؤكدا تطلعه إلى تطوير العلاقات لتعمل الشركات اليابانية في مدن الهيئة كمستثمرين دائمين، بخلاف ما هو جارٍ إذ أن معظم الأعمال التي يقومون بها أعمال مقاولات تنتهي بانتهاء المشروع. Your browser does not support the video tag.