أكد عدد من المستثمرين المحليين أن تضمين قطاعات واعدة كالتصنيع المتطور والصناعات الغذائية ضمن القطاعات الأساسية التي يستهدف "مشروع نيوم" حضورها بشكل بارز ومحفز في منظومته الرئيسية، يعد أمراً مغرياً وجاذباً للمستثمر المحلي إذ سيمثل إضافة لطاقات إنتاجية محلية جديدة تتيح لمشروعات تلك القطاعات القائمة حالياً مزيداً من التوسع والانتشار، بالإضافة إلى تمكين المستثمر المحلي في تلك القطاعات من تجديد وإحلال مشروعات قائمة وبدأ عمرها الافتراضي في الانتهاء، خصوصاً وأن المشروع سيحظى بمميزات تنظيمية وإدارية تدعم المناخ الاستثماري وما يتطلب من إعفاءات ومزايا تتيح التوسع في الاستثمار وطرق التصدير وتحويل الأموال، وخلاف ذلك مما يدعم المستثمر. وقال نائب رئيس غرفة المدينةالمنورة م. خالد عبدالقادر الدقل إنه يتوقع أن مشروع نيوم الذي يحظى بدعم كبير من القيادة في المملكة سيصبح خلال فترة وجيزة جهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين وخصوصاً العاملين منهم في قطاعات الإنتاج الصناعي وصناعة الغذاء بحكم المميزات الكبيرة التي تضمنها الإعلان التعريفي بالمشروع. وأشار الدقل إلى أن مجتمع الأعمال بمنطقة المدينةالمنورة والتي فيها الكثير من المستثمرين في تلك القطاعات يتطلع إلى ما ستحمله المشروعات الواعدة في نيوم وفي أملج والعلا من فرص استثمارية، مبيناً بأن الميزات الجغرافية ل"نيوم" مغرية للمصنعين الراغبين في التوسع وفي الانتشار وإقامة مشروعات جديدة بحكم سهولة التصدير وإعادة التصدير من الموقع. من جهته قال سيف الله محمد شربتلي إن مشروع نيوم الذي يعد من المشروعات السياحية الضخمة على مستوى العالم بكلفة مبدئية لا تقل عن 500 مليار دولار سيضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة في صناعة السياحة العالمية، كما أن المشروع يقع على البحر الأحمر وخليج العقبة بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلومتر مربع مما يجعله يتبوأ مكانة بارزة على خارطة السياحة العالمية وموقعاً جغرافياً يدعم التصدير وإعادته لمختلف الأسواق. ولفت الشربتلي إلى أن المشروع يمتاز بخصائص مهمة أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح له بسهولة أن يكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا وكمنقطة جذب سياحي كبير من مختلف دول العالم وهذا ما تسعى إليه المملكة في تنويع مصادر الدخل الوطني وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للدخل وكل ذلك سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل والمساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي للمملكة. بدوره أكد الاقتصادي سمير هشام حواري أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- جسد حرصة الشديد على دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام وتشجيع السياحة الداخلية عبر قضاء جزء من فصل الصيف داخل المملكة، في مشروع "نيوم" العملاق، وهو بذلك يؤكد -حفظه الله- على أن المشروع ماض قدماً نحو التنفيذ على أرض الواقع كوجهة سياحية جاذبة في المستقبل القريب. وأضاف حواري أن القيادة السعودية تولي جل اهتمامها الكامل لكافة المشروعات الضخمة وفق رؤية 2030 واهتمام ولي عهده الأمين في ظل ما تزخر به المنطقة من إنشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر، مؤكداً أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية طموحة للمملكة وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة للبلاد تعزز من منظومة الاقتصاد الشامل، وسيكون وجهة مثالية للمستثمرين المحليين والدوليين الذين ستستهويهم القطاعات الاقتصادية التي يتبناها المشروع سواء في مستقبل الطاقة أو النقل أو التصنيع المتطور والصناعات الغذائية إضافة إلى الإعلام والإنتاج والترفيه وغير ذلك من القطاعات الاستثمارية الواعدة. خالد الدقل سيف الله شربتلي Your browser does not support the video tag.