بين الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن أن إجراءات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في استهداف تجمع لميليشيا الحوثي في قرية بيت العذري تتوافق مع القانون الدولي. وأكد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور أن الفريق يتبع الشفافية في الإعلان عن النتائج التي يتم التوصل إليها بجميع التفاصيل، مشيراً إلى استشعار المسؤولية الواقعة على عاتق الفريق في إيضاح الحقائق أمام الرأي العام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بتقييم الحوادث الذي عقده المنصور أمس، والذي استعرض فيه عدداً من الحالات ومنها الحالة رقم 20، التي تتعلق بما ورد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصادرة بتاريخ 22 / 09 / 2017م ، حيث قامت قوات التحالف حوالي الساعة الثالثة فجراً بتاريخ 23 أغسطس 2017م بإطلاق ثلاث ضربات جوية في قرية بيت العُذري بمديرية أرحب في محافظة صنعاء. مشيراً إلى أن إحدى الضربات أصابت مبنى يضم محلات وفندقاً يقيم فيه مزارعون، موضحاً أن المعلومات تشير إلى مقتل 50 شخصاً و54 جريحاً، وأن المعلومات متوفرة لدى اللجنة الدولية، ولم يتجاوز عدد المقاتلين شخصين أما الباقون فهم مدنيون من تجار القات. وبين المستشار القانوني أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة وبعد اطلاع الفريق على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام الجوية، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه وبناء على معلومات استخباراتية وعمليات الاستطلاع التي تمت قبل عملية الاستهداف التي أكدت وجود تجمع لعناصر مسلحة للكتيبة الخاصة التابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في المبنى محل الادعاء ونقطة تفتيش عسكرية مقابلة له، وهما يستغلان من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة. وأشار المنصور إلى أن المعلومات الاستخباراتية أكدت الهدف بشكل عالي القيمة، وأن الموقع يستخدم كنقطة تجمع وانطلاق لتلك العناصر. عليه، قامت قوات التحالف في الساعة الثالثة صباح يوم الأربعاء 1 ذي الحجة 1438ه الموافق 23 / 08 / 2017م بتنفيذ مهمة جوية لاستهداف المبنى المستخدم من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة لدعم المجهود الحربي، ونقطة التفتيش العسكرية باعتبارهما هدفين عسكريين مشروعين يحقق تدميرهما ميزة عسكرية. أما الحالة رقم 78، فتتعلق بما ورد في التقرير الثاني عن أعمال اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان للفترة الممتدة ما بين سبتمبر 2016م حتى يونيو 2017م، أنه في صباح يوم الثلاثاء بتاريخ 09 / 02 / 2016م جرى قصف أحد المنازل في منطقة المنصورة بصاروخ جو-أرض مما أدى إلى انهيار المنزل وسقوط 4 قتلى وإصابة طفلة من أفراد أسرة رويس الغزالي، كما ورد في أقوال ذوي الضحايا وشهادة الشهود أنهم شاهدوا الطيران يحلق في الجو، وفجأة شاهدوا إضاءة قوية وانفجار حوالي الساعة 3:30 صباحاً، توجهوا إلى مكان وقوعه فوجدوه قد انفجر في منزل الغزالي مما أدى إلى تدميره بالكامل، وأكد فريق المعاينة المكلف من اللجنة أنه من خلال الشظايا التي تم العثور عليها في المنزل، تبين أن الانفجار تسبب به صاروخ جو-أرض تم إطلاقه من قبل الطيران التابع لقوات التحالف، كما ثبت للجنة أن الموقع المستهدف هو منزل لمواطن يقع في حي سكني لا توجد فيه أي أهداف عسكرية. وبين المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالتحقق من وقوع الحادثة وبعد الاطلاع على جميع الوثائق، اتضح للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي عمليات جوية على مدينة عدن في تاريخ الادعاء الموافق 09 / 02 / 2016م، كما قام الفريق المشترك بمراجعة ودراسة المهام الجوية المنفذة ليوم قبل تاريخ الادعاء الموافق 8 / 02 / 2016م ويوم بعده الموافق 10 / 02 / 2016م وتبين أنه لم تكن هناك أي مهام جوية على مدينة عدن. Your browser does not support the video tag.