اقتحم مسلحون مبنى حكوميا في جلال آباد الثلاثاء اثناء انعقاد اجتماع مع وكالات أجنبية مانحة ما أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل، في آخر هجوم تشهده هذه المدينة التي تهزها أعمال العنف في شرق أفغانستان. وفي غرب افغانستان انفجر لغم ارضي كان يستهدف على ما يبدو قوات الأمن، أثناء مرور حافلة ركاب ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل، هم من المدنيين الذين لا يزالون يدفعون الثمن الأكبر في النزاع الدامي المستمر منذ 2001 في هذا البلد. واستهدف الهجوم في جلال آباد مقر هيئة اللاجئين والعائدين، وأعقبه تبادل لاطلاق النار استمر أكثر من خمس ساعات بين المسلحين وقوات الامن، بحسب عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار. وقال خوجياني ان 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 24 آخرون بجروح، محذرا من ارتفاع الحصيلة إذ لا تزال عمليات تفتيش المبنى مستمرة. وبدأ الهجوم فيما كان ممثلون عن مانحين أجانب ووكالات يعقدون اجتماعا مع موظفي الهيئة داخل المبنى. وقال خوجياني أن "جميع ممثلي الوكالات الذين كانوا يحضرون الاجتماع من الأفغان أنقذوا، بعد أن علقوا في الداخل وبينهم رئيس هيئة اللاجئين والعائدين". وقال ذبيح الله زمراري المسؤول في مجلس الولاية أن المهاجمين أخذوا عددا من الأشخاص رهائن. وروى شاهد "رأيت سيارة (تويوتا) كورولا سوداء يترجل منها ثلاثة مسلحين أمام بوابة هيئة اللاجئين والعائدين". وأضاف لوكالة فرانس برس أن مسلحا على الأقل فجر نفسه على البوابة فيما اقتحم الآخران المبنى. وقال خوجياني أن المهاجمين قتلا. وهرعت قوات الأمن إلى المكان وشوهدت سحابة دخان أسود فوق المبنى. ونفت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة بعثت بها إلى صحافيين على تطبيق واتساب. Your browser does not support the video tag.