أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "المقاومة الشعبية هي السلاح الأمثل لمواجهة الاحتلال". ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول خلال استقباله الفتاة عهد التميمي الأحد :"التميمي تشكل نموذجاً للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة". وشدد عباس على أن "نموذج المقاومة الشعبية السلمية الذي سطرته عهد وأهالي قرية النبي صالح وجميع القرى والمدن الفلسطينية، يثبت للعالم أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه ومتمسكاً بثوابته، ومدافعاً عنها مهما بلغ حجم التضحيات". وأكد أن "المقاومة الشعبية السلمية هي السلاح الأمثل لمواجهة غطرسة الاحتلال، وإظهار همجيته أمام العالم أجمع". وأفرجت السلطات الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح أمس عن التميمي ووالدتها ناريمان بعد أن قضيتا ثمانية أشهر رهن الاعتقال. وأصبحت التميمي رمزاً للمقاومة الفلسطينية بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تصفع جندياً إسرائيلياً نهاية العام الماضي. وجرى توقيف التميمي بعد ذلك بفترة وجيزة. وتم لاحقاً التوصل إلى اتفاق تضمن الحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر من بينها الفترة التي قضتها فعليا رهن الاحتجاز. ويصف الفلسطينيون الفتاة بأنها رمز للمقاومة، فيما يعتبرها سياسيون إسرائيليون محرضة سعت لاستفزاز الجنود لتصوير رد فعلهم. من جانب آخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعلان أرض في منطقة "رأس الأحمر" وقرية "عاطوف" شرق طوباس، مناطق عسكرية مغلقة. وأشارت في بيان صدر عنها أمس، إلى أن هذه العمليات الاستيطانية التهويدية وغيرها من الإجراءات الاستعمارية التوسعية تأتي نتيجة لحالة التقاعس الدولي، وعدم المبالاة والتقصير الفاضح في تنفيذ الالتزامات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة القرار 2334. وأكدت أن عدم محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وانقلابها الممنهج على الاتفاقيات الموقعة، تشجعها على التمادي في سياستها القائمة على الإفلات من العقاب، واستخفافها بالمجتمع الدولي وقوانينه ومبادئه. وطالبت المجتمع الدولي بالدفاع عما تبقى من مصداقيته إزاء معاناة شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين. من ناحية أخرى اعتقلت القوات الاسرائيلية إيطاليين قاما برسم لوحة جدارية عملاقة لعهد التميمي، على جدار الفصل في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب ما أعلنته الشرطة. ميدانياً استشهد شابان فلسطينيان، جراء إصابتهما بشظايا صاروخ أطلقته عليهما طائرة إسرائيلية مسيرة من دون طيار، شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبيه وشهود عيان، عن استشهاد أيمن نافذ ربيع النجار ومهند ماجد جمال حمودة وهما من بلدة بيت لاهيا، جراء إصابتهما بشظايا صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين شرق البلدة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، أربعة مواطنين فلسطينيين من محافظة رام الله. وثلاثة مواطنين فلسطينيين من محافظة بيت لحم. ووفقًا لبيان نادي الأسير الفلسطيني فإن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات وتفتيش في رام الله، طالت ثلاثة مواطنين فلسطينيين من بلدة كوبر برام الله، ومواطن فلسطيني من بلدة سنجل. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في بيت لحم، أن قوات الاحتلال اعتقلت فتيين فلسطينيين وأسيراً محرراً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها. Your browser does not support the video tag.