اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، فلسطينياً من بلدة كفل حارس في سلفيت واستدعت أسيراً محرراً من بيت لحم. وأفادت مصادر فلسطينية في بيت لحم وسلفيت أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد أيوب بوزية من بلدة كفل حارس في سلفيت، وفتشت منزله بطريقة همجية وعاثت خراباً في أثاثه وممتلكاته، فيما سلّمت قوات الاحتلال، الشاب الأسير المحرر صالح وليد الهريمي، بلاغاً لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم، بعد أن داهمت منزل والده في شارع الصف وسط المدينة وفتشته. هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأمس، أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل جنوبالضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية في الخليل أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن سعيد الشعراوي ونجله رمضان من بلدة دورا، والأسير المحرر راجح أبو عجمية من مخيم الفوار، والشاب باسل اسكافي من مدينة الخليل، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. من جهة أخرى، داهمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية والسموع ومخيم الفوار جنوبا، وأحياء من مدينة الخليل، وبلدة سعير شرقاً، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة الظاهرية ومخيم الفوار جنوباً. وفي الضفة الغربية أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً في الليلة الماضية حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأربعاء. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، أنه يشتبه في ثمانية من المعتقلين بالضلوع في نشاطات إرهابية وبالإخلال بالنظام العام، دون أن تذكر ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». وفي سياقٍ آخر، عبرت وزارة الخارجية الأميركية مجدداً عن قلقها من مشروع القانون الإسرائيلي الذي يقضي بشرعية البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكدة أنه «مضر جداً لآفاق حل الدولتين». وكان النواب الإسرائيليون وافقوا مبدئياً رغم انتقادات المجتمع الدولي على النص الذي يهدف إلى تشريع نحو أربعة آلاف منزل موزعة على 55 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة، شيدت على أملاك خاصة فلسطينية.