الهجوم الإرهابي الذي نفذته الميليشيات الحوثية الإيرانية على ناقلة نفط سعودية أثناء مرورها في المياه الدولية غرب ميناء الحديدة اليمني، يمثل حلقة جديدة في سجل عدوان هذه الميليشيات على اليمن، ودول الجوار؛ خدمة لمشروع هيمنة نظام الملالي في المنطقة. العدوان الإيراني الذي تم عن طريق العملاء في اليمن، جاء ليؤكد أهمية دعوة التحالف لمواجهة الخطر الذي يشكله المشروع الصفوي الطائفي في اليمن على حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب الاستراتيجي، مما يؤثر سلباً على التجارة العالمية بشكل عام، وما يتطلبه ذلك من موقف دولي أكثر جدية لردع طهران والتصدي لمخططاتها التخريبية. ردود الفعل العربية والدولية التي جاءت منددة بالإرهاب الإيراني طالبت المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته، ودعم جهود إعادة الشرعية في اليمن، والوقوف بحزم أمام الخروقات الإيرانية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية، وهي السبل الوحيدة لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة. إيران التي تمثل نموذجاً حياً للخروج عن القانون الدولي لم تتوقف عن إطلاق تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز في الخليج العربي، وكذلك السيطرة على مضيق باب المندب؛ لوضع العالم أمام واقع جديد تكون فيه الطرف الأقوى المتحكم في جميع قواعد اللعبة. في مقابل ذلك، كانت المملكة من أوائل الدول التي أدركت وحذرت من الخطر القادم من طهران، وقامت بواجبها لحماية الأمن القومي العربي، وتحركت بسرعة لإنقاذ البحرين من المشروع الإيراني الطائفي، وحشدت تحالفاً عربياً لمنع إسقاط الدولة اليمنية وتدمير مؤسساتها. لن تتوقف الجهود السعودية والعربية المخلصة لقطع رأس الأفعى الإيرانية، طالما أصر نظام الولي الفقيه على المضي قدماً في جعل المنطقة ساحة للحروب والأزمات، ولم تتخلص من مشروع تصدير ثورة الخميني، ونشر الطائفية وثقافة الكراهية التي وضعتها في قائمة الدول الراعية للإرهاب. الأحداث متسارعة، وجميعها تؤدي إلى حقيقة واحدة، وهي: أن النظام الإيراني لا يعترف بأي قوانين، أو أعراف دولية، ولا يضع أي اعتبار لحسن الجوار، والمملكة وبمكانتها الإقليمية وثقلها الدولي لم ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام مخططات طهران ومؤامراتها، وستواصل العمل مع الأشقاء والأصدقاء لضمان أمن وسلامة المنطقة. Your browser does not support the video tag.