في الوقت الذي يروج فيه نظام الحمدين، لتبني القضية الفلسطينية والدفاع عنها، والوقوف بجانب غزة، لإعادة إعمارها، تكشف المعارضة القطرية، عن حقيقة تلك التحركات من جانب إمارة قطر في غزة، ممثلة في سفيرها لدى فلسطين، محمد العمادي، وأكدت أنها محاولة للتطبيع مع إسرائيل. يأخذ تطبيع قطر مع اسرائيل أشكالاً متعددة، منها ما قامت به قناة الجزيرة، حينما تقوم وبشكل مستمر باستضافة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والذي اعتبرته «الجزيرة» ضيفاً دائماً عليها، يحلل الأحداث، ويبرر ممارسات إسرائيل الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومنها ما ظهر أخيراً، من مشاركة السفير القطري في فلسطين محمد العمادي، في إحدى القنوات الإسرائيلية. كشفت المعارضة القطرية هذا الفصل الجديد من فصول تطبيع قطر مع اسرائيل، حينما نشرت مقطعاً قصيراً، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمشاركة السفير القطري مع قناة «11 كان» الإسرائيلية، واصفة ذلك بأنه أحدث صور التطبيع القطري مع الكيان الصهيوني. وعليه نشرت حركة المعارضة القطرية، بياناً تؤكد فيه رفض ظهور السفير القطري على وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤكدة أن ذلك يعد إساءة للشعب الفلسطيني، الذي يستحق الدعم والوقوف الحقيقي بجانبه، خاصة في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها من الجانب الاسرائيلي. وبحسب بيان المعارضة القطرية، لا يوجد مبرر على الإطلاق لظهور السفير القطري على القناة الإسرائيلية، واصفة خطوة العمادي، بأنها تدمر فكرة مقاطعة إسرائيل ومؤسساتها، احتجاجاً على ممارساتها الوحشية بحق الفلسطينيين. فيما اعتبرت حركة «شباب قطر ضد التطبيع»، خطوة السفير القطري، بأنها إضفاء على شرعية الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي ينكرها الشعب القطري، ويرفضها رفضاً قاطعاً. وأكدت الحركة أن نظام الحمدين بممارساته في غزة، تخدم الصهاينة، وتفرض على الفلسطينيين مزيداً من التضييق من جانب إسرائيل، التي تجد في تلك التحركات من جانب نظام الحمدين، تأييداً لها، مما يساعدها على الاستمرار في تلك الممارسات غير القانونية، أو الإنسانية بحق الفلسطينيين. ولم يكن ما كشفت عنه المعارضة القطرية، هو الأول من نوعه، ولكن سبق لنظام الحمدين، أن حاول الدخول في صفقات، هي أقرب للتطبيع مع إسرائيل. التطبيع بين نظام الحمدين وإسرائيل متعدد الصور والأشكال، وهو يهدف في النهاية، وحسبما يرى المراقبون السياسيون في المنطقة، إلى تحقيق المصالح المشتركة، سواء لنظام الحمدين الداعم للإرهاب والذي يحاول أن يحقق مصالحه مع الدول الأخرى، مثل إيران وغيرها من الدول ذات الأطماع في المنطقة، أو حتى للجانب الإسرائيلي الذي يريد البحث عن دعم له، وآلية لتبرير الانتهاكات بحق الفلسطينيين، واغتصاب أراضيهم وحقوقهم، وهو ما وجدته إسرائيل في نظام الحمدين، إعلاماً وسياسة. Your browser does not support the video tag.