أكدت سيدة أعمال ومهتمة بتوظيف التقنيات العصرية في عالم المال والأعمال، بأن تقنية «البلوك تشين» التي هي بمثابة قاعدة بيانات أو أسلوب مبتكر لتنظيم البيانات، سوف تساعد في تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتوفر الوقت والمال، كما أنها آمنة من الاحتيال، وتواكب التغييرات المهمة في العملات الرقمية والتي باتت تهيمن على الاقتصاد العالمي، وأوضحت ريما الرويسان، أن «تقنية البلوك تشين» هي تقنية لتخزين والتحقق من صحة وترخيص التعاملات الرقمية في الإنترنت بدرجة أمان عالية ومشفرة، وقد يكون من المستحيل اختراقها أو كسرها في ظل التقنيات المتوفرة اليوم، وهي نوع جديد من قواعد البيانات تكون كلها مخزنة بشكل متكرر في كل الأجهزة المتصلة والتي تتعامل مع بعضها البعض أو في أجهزة الأشخاص المتعاملين مع بعضهم الذين يستخدمون هذه القواعد البيانية المخزنة في أجهزتهم بشكل مكرر للتحقق من صحة أي معاملة ووجود نسخة من المعاملة في أجهزة الأشخاص تسهل عملية كشف أي معاملة غير مصرح بها فتقوم بتسجيل وتوثيق التعاملات الرقمية عبر تخصيص بصمة مميزة للبيانات الرقمية فيها، فلا يمكن اختراقها أو تغييرها، مما يؤدي إلى رفع مستوى الأمن الرقمي للبيانات الوطنية، ويخفض التكاليف التشغيلية. وأضافت الرويسان: يعمل «البلوك تشين»على هيئة نظام سجل إلكتروني لمعالجة الصفقات وتدوينها، بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة، ولا يستوجب التحقق من طرف ثالث، و»Blockchain» أطلقت اصطلاحاً لعملية إنتاج الكتل المتتالية في «عملة بتكوين» الافتراضية وهي بمثابة السجل الذي يتم الاحتفاظ فيه بجميع الحركات المالية والأصول والمصاريف، أي سجل المحاسبة العام في القطاع المالي، وستطور البلوك تشين صياغة العديد من المفاهيم والتعاملات في شتى المجالات كالاقتصاد والطاقة والرعاية الطبية والتعليم والخدمات الحكومية والمصرفية كما سيكون هنالك آمان ومصداقية وستزيد سرعة معالجة المعاملات اليومية، وستزول الكثير من الحواجز لزيادة كفاءة الخدمة المقدمة وستسهل وتزيد عملية الرقابة ومعرفة مدى جودتها. وتؤكد ريما الرويسان أن رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تحرص على تسخير التكنولوجيا والاستفادة منها في خدمة الإنسان والدولة، في وقت أصبح العالم متسارع الخطى تكنولوجياً حيث يشدد سموه على أهمية البنية التحتية الرقمية لكافة مؤسسات الدولة حيث من المهم أن نرى كافة مؤسسات الدولة تتسابق للتقنيات الحديثة والمتطورة والتي تعتبر من أكثر الأدوات الاستثمارية القادرة على تطوير مستوى الاقتصاد والتعليم والصحة وغيره، والاستفادة منها في وقت يعيش فيه العالم تطورًا لافتًا على صعيد جعل التقنية أساساً للتعاملات. وأوضحت، أن خبراء في شركة كونسانسيس الأميركية المتخصصة في تقنيات بلوك تشين تؤكد على أن حكومات دول عالمية تسعى في هذه الآونة للاستفادة من تجربة دبي في تطبيق تقنيات بلوك تشين، فلابد للمسؤولين الاستفادة من التقنيات المتقدمة وتطويعها، وتوظيفها لخدمة الفرد والمجتمع فهذه التقنية ستوفر الوقت والجهد والموارد وتمكن الأفراد من إجراء معظم معاملاتهم في المكان والزمان الذي يتناسب مع نمط حياتهم وعملهم وستوفر على الدولة مليارات الريالات. واستطردت الرويسان، «لقد سرني أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أطلقت مشروعاً لتطوير بيئتها التنظيمية للمرحلتين الحالية والمستقبلية، اعتماداً على التجارب الدولية والمستجدات التقنية بمختلف مجالاتها، حيث أكدت الهيئة أن المشروع سيحدث نقلة نوعية للأمن السيبراني في السعودية، نظراً لتوفيره التعاملات الإلكترونية بصورة آمنة، وحماية البيانات وحريتها وتصنيفها، كما سينعكس بالإيجاب على ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية ذات العلاقة، والسؤال هنا، هل ستواكب مؤسساتنا وبخطى سريعة هذه الثورة الرقمية؟، وبحث تداعياتها على مستقبل الاقتصاد والصناعة والسياسة ودوره في تسهيل التعاملات ضمن القطاعات المختلفة المالية وغير المالية وزيادة كفاءتها، وبالتالي بعمل دراسات وخطط واستراتيجيات للاستفادة منها في القطاعات المختلفة والاستفادة أيضاً من تجارب الحكومات الإلكترونية التي طبقت هذه الثورة الرقمية، كحكومة دبي الإلكترونية، حيث كانت هي سباقة لهذه التجربة الرائدة منذ عام 2016 والتي ستعود على الدول بمؤسساتها بالنفع ورفاهية الخدمات الرقمية والتي ستهيمن على كافة القطاعات. Your browser does not support the video tag.