إن من أجزل نعم الله على هذه البلاد أن منّ عليها بقيادة رشيدة منهجها الإسلام، ودستورها القرآن، فهي تحكم بكتاب الله، وتقوم بأوامره وتنتهي بنواهيه، وشؤون المواطنين همها الأهم، وشغلها الشاغل، ومن تلك النعم أن يتولى أمرنا رجال على قدر كبير من الحنكة والمسؤولية، والحرص على راحة المواطنين وخدمتهم.. مقالي هذا سيتحدث عن شخصية فريدة نالت ثقة القيادة، وكانت أهلاً لهذه الثقة.. إنه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود، أمير منطقة القصيم، الرجل الناجح الذي قرن القول بالعمل، وكرس جهوده لتحقيق طموحات أبناء منطقته، فهو يشاركهم أفراحهم، ويستمع إلى مشكلاتهم ويساعدهم على حلها، لا يترك سموه أي مناسبة تمر دون أن يدعو إلى التآخي والتعاون، ولا يجعل بينه وبين الناس حاجزاً أو حاجباً، وليس ثمة غرابة أو عجب، لأنه يمثل الرؤية الإسلامية في كل مواقفه ويجسدها قولاً وعملاً. لقد عرف سموه كيف يتغلب على كل المشكلات بحكمة وديمقراطية حقيقية، وبالعدل الذي هو أحد صفاته، ولأن قلبه مفعم بالحب فإن أبناء منطقته يبادلونه حباً بحب، فهو واحد من صناع التحولات التي يلمس آثارها ونتائجها مواطنو منطقته.. ولأنه شخص مسؤول فهو يعتمد وضع مجموعة من الخطط التي تنظم عمله ويسعى لتنفيذها ضمن الوقت المحدد لها، وهذا ما يجعله قادراً على تنفيذ واجباته بجودة عالية، كما يمتلك سموه قدرات إقناعية كبيرة فضلاً على أنه محاور ماهر.. كما يتميز سموه بأسلوبه الدبلوماسي والمرضي للجميع، ويتحمل المسؤولية بشكل كبير، أفعاله كلها تنطلق من إيمان عميق بالدستور الإسلامي، وعندما يتحلى بالصبر والعزيمة والإرادة فقد استمد ذلك من صفات المسلم الحق، فهو يدرك أن الصعوبات والمشكلات جزء لا يتجزأ من العمل، بل لديه إيمان كامل بإمكاناته وقدراته وهو على يقين بأنه قادر على تحدي الصعاب والمشكلات ليصل في النهاية لأحلامه وغاياته. لقد أصبح سموه بحكمته وصفاته القيادية نموذجاً يحتذى به على كافة الصعد والمستويات، وفي أي مكان منها نلمح أثره وفضله.. كما تعد ثقافة سموه علامة واسعة على رقي المجتمع وسعة حضارته، فهي تتميز بقدرتها على الاستمرار والبقاء مع الزمن. لقد تواضع سموه للكبير والصغير وفتح بابه للجميع وكسب السمعة المشرفة، إن نطق أنصت الجميع لهيبة حروفه، وإن ظهر تجلت الرجولة في روعة حضوره، وإن وعد أوفى.. عندما يتحدث يراعي أحوال الناس ويتكلم بشفافية ووضوح كما يعمل جاهداً على زرع الألفة والمحبة بين الناس.. يحزن لحزن الآخرين ويحرص على مواساتهم مبادراً بفعل الخير ومساعدة الناس، فمنذ كان سموه نائباً لأمير منطقة القصيم إلى أن نال الثقة الملكية الكريمة، وسموه معروف بجديته في مواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه أفراد المجتمع في جميع المجالات. ويكفي أن نستعرض بعضاً من إنجازاته منها: إطلاق جائزة التميز الخيري بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة؛ لتكون حافزاً لبذل المزيد من الجهد، إطلاق برنامج تدريبي وعقد ورش متواصلة لتطوير القدرات البشرية العاملة في الجمعيات.. دعم سموه الشباب والأسر والمزارعين والمرضى، وفي كل الخدمات في التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية وغيرها، فقضية توظيف الشباب كانت إحدى هذه التحديات المهمة التي تصدى لها سموه بتشكيل لجنة للتنسيق الوظيفي والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وغيرها من المبادرات والإنجازات التي لاتزال مستمرة بفضل من الله، ثم بقيادتنا الحكيمة.. فنشكر الله أن أولانا في هذا الوطن رجالاً همهم راحة شعبهم ورفاهيته، فبالشكر تدوم النعم. Your browser does not support the video tag.