يحتاج المواليد والأطفال إلى نوم أكثر من البالغين لدعم نموهم العقلي والجسدي السريع، لكن الكثير لا يعرف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل في كل مرحلة عمرية، في حين يختلف كل طفل من حيث عدد ساعات النوم التي يحتاجها، إلا أن معظمهم يحتاج إلى ما يلي وفقاً لما ذكرته مؤسسة النوم الوطنية الأميركية: المولود حتى عمر 3 أشهر يحتاج إلى (14-17) ساعة نوم يومياً، أما ذو الأربعة أشهر إلى 11 شهرا فإنه يحتاج للنوم من (12- 15) ساعة يومياً، وبالنسبة للطفل بعمر السنة إلى السنتين فيحتاج أن ينام بين (11- 14) ساعة، أما أطفال مرحلة ما قبل المدرسة من عمر 3 سنوات إلى 5 سنوات فيحتاجون إلى ما بين (10- 13) ساعة نوم، في حين أن أطفال سن المدرسة من عمر 6 سنوات إلى 13 سنة يحتاجون إلى (9 - 11) ساعة نوم، أما المراهقين فإن (8 - 10) ساعات نوم يومياً تعتبر كافية جداً. النوم الكافي جزء أساسي من نمط حياة صحي،فمن فوائد النوم على الصحة الجسدية أنه يسمح للجسم بالإصلاح والتجديد من خلال إصلاح الأنسجة، وتعزيز كتلة العضلات، وصناعة البروتينات، وإطلاق هرمونات النمو والحفاظ على نظام مناعي قوي، فالأطفال المحرومين من النوم هم أكثر عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا،كما يفيد بإدارة الوزن فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على أقل من 10 ساعات نوم في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بثلاث مرات من الأطفال الذين يحصلون على 12ساعة أو أكثر. يمكن محاولة تحسين نوم الطفل من خلال الحد من استخدام التكنولوجيا سواء كان الطفل يتحدث مع الأصدقاء أو يلعب أو يشاهد برنامجه المفضل، من الأفضل توقف استخدام التكنولوجيا قبل موعد النوم بأكثر من ساعة تقريبًا لأن استخدامها يحافظ على نشاط الدماغ، وأخيراً الحد من استهلاك المنبهات خلال اليوم خاصةً قبل النوم كالسكر و الكافيين. إن الغذاء الصحي يعد عاملاً أساسياً لنمو سليم بالإضافة إلى النوم فمفهوم الغذاء الصحي ليس مجرد جدول يتم اتباعه لفترة زمنية معينة، بل روتين حياة، تقول أنجيلا ليموند، أخصائية التغذية في بلانو، تكساس: «انتقائية الأطفال بالطعام إلى حد معين تعتبر أمراً طبيعياً» وقد أظهرت الأبحاث أن حوالي 20٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 إلى 5 سنوات انتقائيون في الطعام. يمكن علاج هذه المشكلة عن طريق التأكد من أن الأطعمة الصحية هي وجبة العائلة واستشارة أفرادها في اختيار الوجبات اللذيذة والمغذية كما يمكن اصطحاب الأطفال أثناء التسوق لاختيار الفواكه والخضار الطازجة، وللأطفال الأكبر سنًاً يمكنهم اختيار الوصفات وإعداد قائمة التسوق، ويمكن تجربة الاستمرار بتقديم الطبق ذاته مراراً وتكراراً بأشكال مختلفة،تقول أنجيلا ليموند «جرب تقديم البروكلي للأطفال على شكل حساء، في سلطة، أو مهروساً». تشير الأبحاث إلى أن الأطفال قد يحتاجون إلى تجربة الصنف ذاته من خمس إلى عشر مرات إلى أن يتقبلوه، ثم محاولة خلط خضروات جديدة بأخرى مجربة ويفضلها الطفل، أخيراً جرّبي إدخال طفلك معك إلى المطبخ أثناء الطبخ، اسمحي له بالانضمام إليك أثناء غسل الخضار وطهي الطعام وإعداد الطاولة فذلك يشجعهم على تناول ما ساعدوا بطهيه، وأخيراً لا بد للوالدين أن يكونا نموذجاً يحتذى به، لأن الطفل بطبيعته يميل إلى اتباع وتقليد والديه. قسم التثقيف الصحي Your browser does not support the video tag.