لورانس جورج داريل 1912 - 1990 روائي بريطاني وشاعر وكاتب لأدب الرحلات، ولد في 28 فبراير 1912 في جلندهار في الهند. أرسل في سن الحادية عشرة ليواصل تعليمه في بريطانيا، ولكنه لم يتكيف مع الجو هناك بصورة جيدة وعمومًا لم يكن ناجحاً في التعليم الرسمي، وأخفق في اختبارات القبول بجامعة كمبريدج. وبعد فشله في الالتحاق بالجامعة سكن في لندن، وعمل لفترة عازفاً على بيانو في ملهى ليلي قبل أن يغير رجال الشرطة على الملهى مما اضطره إلى العمل كسمسار أملاك، حيث كان يجمع الإيجارات إلى أن عضته كلاب عضات بشعة، وتنقل بعدها في عدة أعمال قبل أن يعمل بسلك الشرطة في جاميكا. في 22 يناير 1935 تزوج داريل من نانسي إيزبل مايرز، وهي الزيجة الأولى من أربع زيجات له، انتقل داريل مع أسرته إلى اليونان في مارس من نفس العام. من أعماله رواية "جوستين" هي الجزء الأول من "رباعية الإسكندرية" التي كتبها "لورانس داريل" عن الإسكندرية، وهي تحكي قصة امرأة تعيش في حمأة خطيئة لا تزهدها... إنها تتذوق كل ما تراه عيناها، لكنها أبداً لا ترتوي.. فهي تنهل من ماء ملح آسن يزيد من لهيب ظمئها. وإذا كانت جوستين هي المحور الرئيس للرواية، فإن هناك محاور ثانوية عديدة: هناك "نسيم" الزوج الغافل، المنتقم دون أن يصل إلى مبتغاه.. و"بلتازار" فيلسوف الخطيئة، و"كليا" التي تعشق جوستين وتهتم بها. و"كابود يستريا" الثعبان الناعم العابث، و"سكوبي" الإنجليزي الطاعن في السن الذي عينته الحكومة المصرية حينذاك - كرماً منها - كمسؤول عن مكافحة الرذيلة، فبلغت الرذيلة في عهده حداً هائلاً غدا بعده من الضروري ترقيته ونقله، و"ميليسا" الفاضلة، وأكثر المجموعة شرفاً ونقاء، وتتجمع كل تلك المحاور في حبكة رائعة وبأسلوب شعري لتعطينا صورة عن الحياة التي كان يعيشها في الإسكندرية قطاع من الأجانب ومن ارتبط بهم، إنها حياة تغطي سطحها الخضرة المزدهرة في ذلك الوقت. Your browser does not support the video tag.