سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع ألوية العمالقة في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات العمالقة تصدت لمحاولة تسلل للمتمردين، لتندلع مواجهات بين الطرفين في محيط مدينة التحيتا. وأشارت المصادر إلى أسر عدد من الانقلابيين، ممن جندهم الحوثيون بشكل إجباري. هذا وتشهد مدينة زبيد القريبة من التحيتا حالة نزوح كبير للسكان مع اقتراب الانقلابيين الحوثيين، خشية من نشوب معارك في المدينة، وبعد انتشار الحوثيين في الأحياء السكنية والأبواب التاريخية ونقل المعدات العسكرية وإطلاق القذائف باتجاه التحيتا. وقام الحوثيون بنصب مدافع وقناصين في باب النخيل، الباب الغربي لمدينة زبيد، وكذلك باب القرتب وباب سهام، وكلها معالم أثرية يعود تاريخها لمئات السنين. كما قام الحوثيون بزراعة شبكات ألغام تحسباً لأي تقدم لقوات العمالقة باتجاه مديرية زبيد. هذا واحتجزت ميليشات الحوثي عشرات النازحين العائدين إلى مدينة الحديدة بعد مغادرتها لها خلال الأسابيع الماضية إلى ريف تعز. وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين احتجزوا 10 حافلات نقل ركاب كانت متجهة من تعز إلى الحديدة وعلي متنها ما يزيد على 100 راكب وأُسرهم، وكان هؤلاء النازحون عائدون من أرياف تعز، وخلال عودتهم وفي نقطة الجراحي التي وصلوا إليها، قامت الميليشيات الحوثية باحتجازهم وأبقت النساء والأطفال في الحافلات حتي اليوم الثاني، بعد اتهام الركاب بأنهم مقاتلون من تعز قادمون إلى الحديدة. ومايزال مصير المحتجزين مجهولاً. وكان النازحون الذين تقطعت بهم السبل عائدين إلى ديارهم بعد توقف المواجهات في مشارف مدينة الحديدة. من جانب آخر، تداول ناشطون يمنيون صورة للدكتور منير محمد المشرقي، عقب خروجه من أحد معتقلات ميليشيا الحوثي بمحافظة ذمار بعد تعرضه لعملية تعذيب بشعه، وبدت على جسم المشرقي آثار التعذيب وتم حرقه بمواد مشتعلة، وتشويه وجهه. وقالت مصادر محلية وحقوقية: إن المشرقي وجد على قارعة الطريق أمس في مدينة ذمار بعد أن رمته ميليشات الحوثي التي أبقته في معتقل سري لها، حيث خضع لصنوف شتى من التعذيب منها الحرق، حتى فقد عقله. وأضافت المصادر أن ميليشيات الحوثي اختطفت الدكتور منير المشرقي، وهو دكتور صيدلي من أحد شوارع مدينة ذمار، قبل عام على خلفية مناهضته لأفعالها، ونقلته إلى أحد سجونها السرية بالمحافظة. وكانت تقارير حقوقية كشفت عن انتهاكات جسيمة وجرائم حرب بشعة تمارسها ميليشات الحوثي، منها التعذيب، وهو ما أدى إلى وفاة العشرات في معتقلاتها من آثار التعذيب. Your browser does not support the video tag.