تواصلت أمس الجمعة لليوم الثالث على التوالي عمليات قوات المقاومة المشتركة وعلى رأسها الوية العمالقة وبدعم من التحالف العربي عملية تمشيط وتطهير جيوب ميليشات الحوثي في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة. ونفذت قوات المقاومة المشتركة عملية التفاف على مواقع وجيوب الانقلابيين في محيط مركز مديرية التحيتا. وشنت مدفعية التحالف قصفا مكثفا على مواقع الميليشيا الحوثية، ما ساهم بتقدم القوات المشتركة. وقال الاعلام العسكري التابع لقوات المقاومة الوطنية المنضوية في القوات المشتركة إن عدداً من ميليشات الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح فيما تم أسر 36 من الحوثيين الذين تراجعوا نحو مركز مديرية زبيد. كما قام الانقلابيون بشن قصف مدفعي على المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها في التحيتا. وفِي مدينة الحديدة، واصل الحوثيون نشر آلياتهم العسكرية في الأحياء السكنية والمرافق العامة. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين نصبوا مدفعية داخل مدرسة عقبة بحي غليل بمدينة الحديدة، وأضافت المصادر أن أهالي الحي حاولوا مع الحوثيين إبعاد المدفعية عن حيهم السكني وإخراج المدفعية من المدرسة، لكن دون جدوى. وسقط قتلى وجرحى من عناصر الحوثيين في غارات لمقاتلات التحالف العربي استهدفت نقطة بحرية نصبتها مليشيات الحوثي في منطقة الحرابة بين المنجروف لتفتيش، قوارب الصيادين في سواحل مديرية اللحية شمال مدينة الحديدة. ودفعت القوات المشتركة والتحالف بتعزيزات شملت آليات عسكرية إلى محافظة الحديدة. هذا وشهد سجن الحديدة المركزي، الخميس، انتفاضة للسجناء ضد محاولات ميليشيات الحوثي نقلهم إلى أماكن مجهولة. وكشفت مصادر في الحديدة، أن مسلحي الميليشيات واجهوا انتفاضة السجناء بإطلاق النار عليهم، وتفجير إسطوانة غاز، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل السجن، ومقتل 3 سجناء وإصابة آخرين. كما أطلق جنود من "الأمن المركزي" التابع للمتمردين قنابل الغاز المسيل للدموع داخل السجن. من جانب آخر، دانت الحكومة اليمنية اقتحام ميليشات الحوثي لمخازن برنامج الغذاء العالمي في محافظة الحديدة، واختطاف اثنين من الموظفين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة. واستنكر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح الحادثة، واستمرار الميليشيا الحوثية مضايقتها للمنظمات الأممية والدولية العاملة في مجال الإغاثة في اليمن. ووصف فتح عملية الاقتحام واختطاف الموظفين بأنها جريمة حرب، ومخالفة للقوانين الدولية والإنسانية. وقال في تصريح بثته وكالة الأنباء الرسمية سبأ "ان مضايقات المنظمات العاملة الاغاثية التي تودي عملاً إنسانيا والشعب اليمني بأمس الحاجه اليه، عملاً إرهابيا بامتياز، ويستوجب من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية ادانة هذا العمل والوقوف بوجهه بكل قوة وحزم واتخاذ كل الطرق والوسائل الكفيلة بردع المليشيات عن التدخل في العمل الانساني وعمل المنظمات الإغاثية". وأضاف فتح "ان استهداف المنظمات الاغاثية في محافظة الحديدة، من قبل المليشيات وسيطرتها على الميناء واستخدامه لخطف السفن الاغاثية واحتجازها، يزيد من معاناة أبناء المحافظة، والشعب اليمني ككل".. مجدداً دعوته للمنظمات بتطبيق لا مركزية العمل الإغاثي للحيلولة دون التعرض لها من قبل المليشيات، ولضمان ايصالها الى مستحقيها. وجدد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة ترحيب الحكومة اليمنية بكافة جهود المانحين والمنظمات الإغاثية والإنسانية في اليمن، وحرصها على أن يستفيد كافة الشعب اليمني في المساعدات الاغاثية والإنسانية، وأن الحكومة تدعم كافة هذه الجهود وهي محل تقدير احترام من الحكومة الشعب اليمني. وطالب فتح منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي والمنظمات الإنسانية إدانة هذه الأعمال، ومتابعة المختطفين العاملين في المجال الإغاثي، والعمل بكل السبل للإفراج عنهم، وضمان سلامتهم، وتحميل المليشيات الانقلابية المسؤولية اختطاف الموظفين والتدخل في نشاط المنظمات وإعاقة أعمالها، وإيضاح ذلك للمجتمع الدولي والإقليمي والأمم المتحدة ومجلس الأمن. Your browser does not support the video tag.