أولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اهتماما في مجالات السياحة والتراث والمتاحف والآثار، ففي مجال السياحة قامت الهيئة بتأهيل عدد من المواقع السياحية وتسجيع الاستثمار الفندقي والاستثمار في مجال الفعاليات والرحلات السياحية، إضافة إلى تنظيم عدد من الفعاليات، وتنظيم الدورات وورش العمل التدريبية والتأهيلية للمستثمرين والعاملين والمجتمع المحلي في المحافظة على الخدمات والأنشطة والفعاليات السياحية. وإضافة إلى مشروعَ تطويرِ وجهةِ العقير السياحية في محافظة الأحساء الذي أعدته الهيئة على مساحة مائة مليون متر مربع ويعتبر أحد أهم الوجهات السياحية، وهي جاهزة للانطلاق بعد أن تم توقيع عقد تأسيسها، وأودع المساهمون المؤسسون لها 25 في المائة من مبالغ التأسيس في حساب الحفظ لرأس المال بما يزيد عن 500 مليون ريال، واستكملت الهيئة كافة الإجراءات الفنية والنظامية وهي الآن في مجلس الوزراء للاعتماد النهائي. فقد أطلقت الهيئةُ بالتعاون مع شركائِها من القطاع الحكومي مبادرةً خاصةً بالسياحة الزراعية التي تهم الاحساء بشكل خاص، تَمَحْورت حول إيجاد منتجاتٍ سياحيةٍ في المناطق الزراعية والريفية، مثل: واحة الأحساء، يتم من خلالها قيام المزارعين و المستثمريين في هذا النمط السياحي، بتقديمِ عددٍ من الخدماتِ السياحيةِ بشكلٍ شاملٍ للسُّيّاح والزائرين، مثلَ خدمةِ الايواءِ التي سيتم تمويلها من البنك الزراعي في الاستراحات الريفية المصنفة من الهيئة، و تسويقِ المنتجات الزراعية و الحرفية والأسواق الشعبية، وتقديم خدمات الضيافة، مما يعزز مداخيل المستثمرين والمزارعين في هذا المجال. وتعمل الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في أمانة المحافظة على تطوير مركز الهفوف التاريخي ،. وبالإضافة إلى ذلك نفذت الهيئة مجموعة مشاريع؛ لترميم وتأهيل المباني التاريخية في الأحساء، وفتحها للزوار، ومن ذلك: متحف بيت البيعة والمركز الثقافي بالمدرسة الأميرية، ومتحف قصر إبراهيم، وترميم قصر صاهود، وترميم قصر خزام، كما تبنت الهيئةُ بالتعاون مع محافظة وأمانة الأحساء مشروع إعادة تأهيل سوق القيصريّة بعد حادثة الحريق الذي تعرض له حيث كان لسمو رئيس الهيئة دور رئيس في منع بناء مول مكان السوق التراثي الذي تعرض للحريق. وتبنت الهيئة تأهيل وترميم المباني التراثية في عدد من العيون المائية التي اشتهرت بها محافظة الاحساء ووقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤخراً، العقد التنفيذي لإنشاء «متحف الأحساء الاقليمي» بالمنطقة الشرقية، ضمن منظومة المتاحف الإقليمية الجديدة والمطورة التي شرعت الهيئة في تنفيذها. وتعمل الهيئة على مراحل تنفيذ مشروع متحف الأحساء الإقليمي بمساحة إجمالية تصل الى (23,426 .2) وبقيمة عقد إجمالية تصل الى 45 مليون ريال والذي سيجري إنجازه خلال فترة زمنية لا تتجاوز 24 شهراً كحد أقصى. وسيكون المتحف معلما حضاريا شاهداً على آثار وتراث تلك المحافظة، وتاريخها وفق تسلسلها التاريخي بداية من عصور ماقبل التاريخ وظهور الحضارات المبكرة وانتهاءً بالعصر الحديث بما فيها الحرف والصناعات التقليدية، مع مراعاة الشمولية في التعريف بتاريخ المحافظة من خلال البرامج والمعروضات الموجهة لمختلف فئات وأعمار ومستويات زوار المتحف. تأهيل عين الحارة Your browser does not support the video tag.