تجاوز عدد الزوار للمتاحف الحكومية في مناطق المملكة خلال العام الماضي 2016م أكثر من نصف مليون زائر. وأشار تقرير حديث للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن المتاحف التابعة لها والتي تبلغ (34) متحفاً، استقبلت خلال العام الماضي 525.321 زائراً وزائرة، يمثّل زوار المتحف الوطني بالرياض نحو 15% منهم. وبحسب التقرير يتجاوز عدد طلاب المدارس والجامعات والوفود الرسمية نصف عدد زوار المتاحف، كما أسهمت إقامة عدد من المعارض والفعاليات في مجموعة من المتاحف إلى زيادة عدد الزوار لها. ومن المتوقع زيادة عدد زوار المتاحف هذا العام بشكل كبير مع قيام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بربط المتاحف بالمسارات والأنشطة السياحية في مناطق المملكة، إضافة إلى افتتاح عدد من منظومة المتاحف الجديدة والمطورة التي سبق أن أعلنت عنها الهيئة وتشمل إنشاء (5) متاحف إقليمية في كل من: (الدمام، والباحة، وأبها، وحائل، وتبوك)، وتطوير (6) متاحف قائمة في كل من: (تيماء، ونجران، وجازان، والأحساء، والعلا، والجوف)، وتشمل عملية التطوير المباني والعروض المتحفية، وبالإضافة إلى إنشاء المتاحف الجديدة، وتطوير المتاحف القائمة. كما تعمل الهيئة على توظيف بعض المباني الأثرية والتاريخية التي تم ترميمها كمتاحف للمحافظات، ويبلغ عددها (15) متحفاً في مختلف مناطق المملكة. كما تعمل الهيئة على إنشاء منظومة من متاحف التاريخ الإسلامي في عدد من مناطق المملكة. وتشمل متاحف التاريخ الإسلامي التي تنتظر الهيئة التمويل والاعتمادات المالية لإنشائها كلاً من: متحف التاريخ الإسلامي الذي اقترحت الهيئة أن يكون في منطقة قصر خزام في محافظة جدة، كذلك متحف تاريخ مكةالمكرمة في قصر الزاهر، ومتحف تاريخ الدولة السعودية في قصر الملك فيصل التاريخي بمكةالمكرمة، ومتحف تاريخ المعارك الإسلامية الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - بأن تتبنى وزارة الدفاع إنشاءه بالتنسيق مع الهيئة، ومتحف في موقع غزوة بدر، إضافة إلى مراكز الزوار في أبرز مواقع التاريخ الإسلامي والتي تمثّل متاحف مفتوحة في مواقع جبل أحد وجبل النور وجبل ثور، إلى جانب مشروع واحة القرآن الكريم في المدينةالمنورة الذي اقترحه رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصدر أمر كريم بتحويل المقترح إلى هيئة الخبراء لمناقشة المشروع وتسليم الأرض للهيئة والانطلاق في بناء مشروع تاريخي كمتحف ومركز ثقافي تعليمي للقرآن الكريم، إضافة إلى المتحف الجديد لسكة حديد الحجاز بالمدينةالمنورة. كما تعمل الهيئة على الإعداد لإنشاء متحف «عيش السعودية» ضمن مشروع تطوير وسط الرياض، وقاعات «عيش السعودية في المتاحف الإقليمية»، ومتحف التراث العمراني بالدرعية، ومتحف الفن المعاصر في حي الطريف بالدرعية التاريخية. بالإضافة إلى عدد من القصور التاريخية التي اقترحت الهيئة ترميمها وتحويلها الى متاحف ومراكز تراثية. وتعمل الهيئة على أن يكون هناك متحف في كل مدينة، ليدعم توجهات الهيئة في مجال توفير الجانب السياحي والترفيهي في كل مدن المملكة، حيث إن المدن التي توجد بها متاحف قديمة سيتم تطويرها لتصبح إحدى أهم أماكن الجذب للسياحة للعمل على زيادة إقبال الزوار عليها، وهذه الخطوات لا يمكن أن تتم دون تحسين الكفاية الداخلية، والتطوير والتدريب للعاملين في مجال المتاحف، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع في البرامج المتنوعة.