عاصفة الحزم جاءت استجابة لنداء واستغاثة فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور للتصدي للمد الصفوي وميليشياته الحوثيين الذين بسطوا سيطرتهم على أغلب المناطق في اليمن، وإعادة الشرعية إلى مؤسسات الدولة اليمنية كافة. استمرت عاصفة الحزم (28) يوماً بغطاء أممي (2216) الذي يدعو إلى إعادة الشرعية، وانسحاب مقاتلي ميليشيا الحوثي من الشوارع، ونزع سلاح ميليشيا الحوثي، وعدم السماح بأي دور للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مستقبل اليمن. في 21 /4 / 2015 بدأت إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت قيادة التحالف عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، حينما أعلنت وزارة الدفاع السعودية تدمير أغلب الصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة التي تشكل تهديدًا لأمن المملكة والدول المجاورة، والتي كانت بحوزة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح، وربطت دول التحالف ذلك بعدة إجراءات منها العمل السياسي والإنساني والعمل العسكري إذا اقتضت الحاجة وطلب الجيش اليمني المساعدة. في 27 رجب 1436ه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كمركز سعودي مخصص للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، قائماً على البُعْد الإنساني، بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وحرصاً منا على إخواننا في اليمن الشقيق، وفي إطار عملية إعادة الأمل فسيُولي المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وتحققت - ولله الحمد - من عاصفة الحزم وإعادة الأمل لليمن الشقيق وأمنه الوطني أمور عديدة من أهمها إعادة اليمن الشقيق إلى محيطه الخليجي والحضن العربي بعد أن بدأت إيران تتشدق بأن صنعاء من العواصم العربية الأربع التي تتبع لها، وكذلك تحرير اليمن من الكهنوت وحكم الميليشيات المبنية على التنظيمات العنقودية السرية التي يمثلها حزب الله للعيان. وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية لأبناء الشعب اليمني كافة من خلال إعادة الأمل، وتشهد بذلك المنظمات الأممية والعالمية، وكذلك تقديم أكثر من أربعة مليارات دولار وديعة لدعم الاقتصاد والعملة اليمنية، فضلاً عن المشروعات الإنسانية والتنموية التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب اليمني في كل مجالات الحياة حتى المحافظات التي تخضع لحكم الميليشيات، فدور هذا المركز قائم على البعد الإنساني فقط، بعيداً عن أي دوافع أخرى، وكذلك إعادة تأهيل الموانئ اليمنية من خلال خطة استراتيجية كبيرة وتخصيص مطار مأرب للمساعدات الإنسانية، وكذلك أمر خادم الحرمين الشريفين ببناء مطار جديد في مأرب، وغيره من الطرقات والمستشفيات والمساعدات التي ليس هناك مجال لحصرها، كما تم القضاء على أهداف الثورة الإيرانية في اليمن تماماً وما تشكله من خطر على المملكة العربية السعودية وأمن دول الخليج. Your browser does not support the video tag.