أكد الإعلامي عدنان جستنيه بأن المشارك في مثل البطولات الدولية يكسب الخبرة والمتعة والتي ينتج من خلالها علاقات مع نخبة من الرياضيين والإعلامين التي تضفي على مسيرتك في الإعلام. ويرى جستنيه أن أبرز المواقف الطريفة عندما سألت صحفياً بلجيكياً مين تتوقع يفوز في المباراة التي جمعت الأخضر مع بلجيكا في مونديال أميركا، فرد على قائلاً.. صيغة سؤالك غرض فمن المفترض تسأل كم من الأهداف سوف تهز شباك منتخب بلادك، وبعد نهاية المباراة بفوز الأخضر بحثت عنه في كل مكان بمقر البطولة إلا أنني لم أعثر عليه إذ اختفى بسبب انتصار الأخضر على المنتخب البلجيكي. فريد طباخ ماهر للسليق ولغة الجسد حلت مشكلتنا مع الروسية *متى بدأت قصتك مع كأس العالم؟ * قصتي مع المونديال بدأت عام 1994 حينما أقيم كأس العالم في أميركا وكنت رئيساً للقسم الرياضي بجريدة المدينة وموفداً من الجريدة على نفقتي الخاصة وكان وجودي بروسيا ضمن الوفد الإعلامي لهيئة الرياضة، وكذلك شاركت في بطولة كأس للعالم للأندية التي شارك فيها نادي الاتحاد. *ما الإضافة الإعلامية التي تقدمها المشاركة في مثل هذه المحافل الدولية؟ * بكل تأكيد المشاركة في مثل هذه البطولات الدولية تعطي الخبرة والمتعة وتكون من خلالها علاقات مع نخبة من الرياضيين والإعلاميين التي تضفي على مسيرتك في الإعلام. *حدثنا عن بعض المواقف التي لا يزال جستنيه يتذكرها في المونديال؟ * في بطولة كأس العالم التي أقيمت بأميركا وأثناء ذهابي من الملعب لمشاهدة مباراة منتخبنا السعودي أمام المنتخب البلجيكي سألت صحفياً بلجيكياً مين تتوقع يفوز في المباراة فرد علي قائلاً: صيغة سؤالك غلط فمن المفترض تسأل كم من الأهداف سوف تهز شباك منتخب بلادك، وبعد نهاية المباراة بفوز «الأخضر» بحثت عنه في كل مكان بمقر البطولة إلا أنني لم أعثر عليه إذ إن انتصار «الأخضر» على المنتخب البلجيكي كان بالنسبة لي انتصاراً يتجاوز شعور انتصار يخص لعبة كرة قدم إلى شعور انتصار وطن انتصار له أبعاد آخرى، لهذا كنت أتمنى لقاء ذلك الصحفي حينها. *كيف كانت أجواء البطولة الأولى أثناء مشاركتك؟ * أجواء جميلة ورائعة وصاحبها مشاركة المنتخب الأولى والأداء الرائع الذي ظهر عليه اللاعبون، ومن المواقف قبل مباراتنا أمام المنتخب الهولندي صرح مدرب منتخبنا فليب سولاري بناء على سؤال كيف تواجه المنتخب الهولندي فرد قائلاً: المفروض أن يوجه هذا السؤال لمدرب المنتخب الهولندي. فسألنا الدكتور عبدالفتاح ناظر يرحمه الله عن رأيه في إجابة المدرب فرد كتصريح ليس قابلاً للنشر. قائلاً: مدرب مجنون، وأيضاً أثناء وجودي في المنصة الخاصة بالصحافيين في نفس المباراة لاحظت إقبال الصحفيين الهولنديين ليسألوني فين ماجد عبدالله لعدم وجوده في «إسكور شيت» فتعجب وإذا باسمه موجود باللغة الإنجليزية هكذا عبدالله أحمد ماجد وأشرت لهم على اسمه. *ومن المواقف التي مازلت تتذكرها؟ * في كأس العالم للأندية لن أنسى مشاركة نادي الاتحاد في بطولة كأس العالم للأندية والتصريح الذي خصني به بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقاً حينما قال أثناء سؤال وجهته له في مؤتمر صحفي عن رأيه في مشاركة نادي الاتحاد والمستوى الذي قدمه في هذه البطولة إذ قال: منذ 25 عاماً لم أر أي نادٍ آسيوي بهذا المستوى والأداء الفني. *ماذا عن الأصدقاء الذين يحمل لهم جستنيه ذاكرة لا تنسى؟ * أصدقاء وليس صديقاً واحداً زاهد قدسي وعلي دَاوُدَ وفؤاد سندي وفريد مخلص والأخير كان طباخ سليق غير طبيعي كنّا نجتمع كلنا الخمسة ليلياً في غرفته ونستمتع بوجبة العشاء في المونديال. *ما أجمل هدف شاهدته في المونديال؟ -بكل تأكيد هدف اللاعب السعودي سعيد العويران في مونديال 1994 في مرمى المنتخب البلجيكي. *شخصية رياضية لها فضل عليك في مسيرتك الإعلامية؟ * الحمد لله لا توجد تلك الشخصية فقد كانت موهبتي الصحفية هي من فرضت وجودي في الساحة في كل المراحل، ولكن هناك من دعموا بداياتي وهم: عبدالله باجبير وسعيد الصبحي وعبدالله الضويحي، وهناك من لهم مواقف مشرفة جداً لن أنساها. الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وسباعي عثمان وجلال أبو زيد وعبدالله الحصين ومحمد صادق دياب وأسامة السباعي والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز وسعد المهدي. *ما أجمل المباريات التي شاهدت في كأس العالم؟ * مباراة في كأس العالم، صدقني لا أتذكر حالياً لكن دعني أصدقك القول كل مباراة لعب فيها -ماردونا نالت إعجابي الشديد بموهبته وثقته العالية بنفسه وإمكاناته وقدراته وعشقه لكرة القدم ونفس الشيء للموهبة الأسطورة البرازيلي بيليه. *وماذا عن بطولة كأس العالم في روسيا؟ * في مشاركتنا الأخيرة من المواقف «المشرفة» التي غطت على كل «التعب» والمشقة التي صادفتنا أثناء وجودنا ببطولة العالم المقامة بروسيا ذلك الاجتماع «التاريخي» لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، لقد كان صريحاً «شفافاً» إلى أبعد الحدود مع الإعلاميين وأكثر ما شدني ونال إعجابي هو «وطنية» هذا الرجل في عبارات تتلاقى مع عصر جديد يقوده ملك «الإصلاح» مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وأمير «التطوير والتغيير» ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظهما الله» كلمات من القلب قالها أبو ناصر كشفت في ثناياها شجاعة تستحق الافتخار بها وفِي نفس الوقت تقدم الصورة الحديثة ل»السعودية الجديدة» ولو لم يطلب منا عدم النشر لكتبت عنها مقالات، كما أحب أن أقدم خالص شكري وتقديري لرئيس اتحاد الإعلام الرياضي الدكتور رجاء الله السلمي الذي اعتبر نفسي وجميع الإعلامين «محظوظين» بوجوده في قمة إعلامنا الرياضي على جهوده والنقلة التي ساهم فيها على مستوى دعمه لقرار رئيس هيئة الرياضة بوجود عدد كبير من الإعلامين في هذا المونديال التاريخي تكفلت الهيئة بنفقاته بتوجيه الدعوة لهم كضيوف شرف تقديراً وتكريماً لم يسبق أن حظي به الوفد الإعلامي من قبل. *حدثنا عن موقف طريف تعرضت له في المونديال؟ * الموقف الطريف كان أثناء وجودي في روسيا بعد قصة المشي 15 كيلومتراً دخلت مطعماً من المطاعم الموجودة في المطار وطلبت «آيسكريم» فإذا بسيارة الأجرة وتقودها سيدة التي لا تجيد إلا اللغة الروسية تحضر ماء مع الثلج حاولت أنا مع من برفقتي من الزملاء الشرح لها أكثر إلا أنها لم تفهم فقام أحد الزملاء بتقديم الشرح بلغة الجسد من خلال استخدام لسانه ففهمت وأخذت تضحك وكلنا ضحكنا على عبقرية زميلنا على طريقة شرحه. مشاركة المنتخب في أميركا لا تنسى مارادونا عبدالله الضويحي سعد المهدي Your browser does not support the video tag.