حظيت الفعاليات الفنية والثقافية التي قدمتها "جادة الثقافة" في سوق عكاظ بتفاعل كبير من زوار المهرجان الذي انطلق في 13 شوال الجاري ويستمر حتى 29 من الشهر نفسه. وشملت "جادة الثقافة" التي تنظمها الهيئة العامة للثقافة فعاليات أدبية وفنية وثقافية متنوعة تبرز التطور الحضاري الذي تعيشه المملكة في سياق رؤية 2030 وذلك عبر 14 مساراً تسير بالتوازي طيلة أيام المهرجان، تتضمن منصات لدعم الكتاب وأمسيات شعرية ومسابقة للأفلام وورش للخط العربي، والمسرح والموسيقى والرسم والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب مسابقة "بليغ عكاظ" التي تسعى من خلالها الهيئة لاكتشاف المواهب في الإلقاء والفصاحة والبيان. وقدمت "جادة الثقافة" عروضاً مسرحية متنوعة شملت مسرح العرائس القفازية ومسرح الشارع، إلى جانب ورشة عن فن التمثيل وأساليبه، كما احتوت الجادة على مسابقة لصناعة الأفلام تم من خلالها إشراك الزوار في إنتاج فيلم بشكل يومي عن أحداث الجادة بحيث يتقدم كل مشارك بفيلم لا يتجاوز مدته عن دقيقتين كحد أقصى. كما كان للفنون الموسيقية والغنائية مساحة مهمة في "جادة الثقافة" وذلك عبر أمسيات يومية قدمتها فرق شعبية من مختلف مناطق المملكة وعزفت الألوان الشعبية العريقة مثل الخبيتي والمجرور والرايح وغيرها من الألوان التي تعبر عن ثراء التراث الموسيقي السعودي. كما قدمت الجادة أمسيات للعزف المنفرد على آلات موسيقية وترية وآلات نفخ صوتية لعازفين مميزين يقدمون معزوفات تراثية فلكلورية سعودية قديمة بمقاماتها الموسيقية، فضلاً عن تخصيص مشاركة مهمة لفرق تقدم أنواعاً موسيقية حديثة ومعاصرة. وفي ذات الوقت منحت هيئة الثقافة اهتماماً خاصاً بالكتاب في "جادة الثقافة" وذلك من خلال مكتبة شاملة ومتنوعة لتبادل الكتب في خدمة وفرتها هيئة الثقافة لزوار مهرجان سوق عكاظ، حيث تم تخصيص موقع داخل الجادة لتبادل الكتب بشكل يومي. فيما قدمت "جادة الثقافة" في مسار الأمسيات الشعرية شاعرين يومياً وبشكل متنوع، حيث تم التركيز خلال هذه الأمسيات على معانٍ سامية تعكس المنجزات السعودية والوطنية وترسيخ الاعتزاز بمكتسبات الوطن والفخر بالانتماء إليه. زوار المهرجان في معرض الفنون الجميلة من مسرح «جادة الثقافة» جانب من مسرح العرائس للأطفال Your browser does not support the video tag.