واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية، أمس، شن غارات جوية على الأحياء السكنية في محافظة درعا جنوب سورية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح عشرات الآلاف. وقال قائد عسكري في غرفة العمليات المركزية في الجنوب التابعة للمعارضة السورية إن المقاتلات السورية والروسية شنت أمس عشرات الغارات على عدة مدن وبلدات غرب درعا. وأكد سقوط أكثر من 20 قتيلاً من المدنيين في بلدات المسيفرة وصيدا والجيزة، وعشرات الجرحى في مدينة صيدا التي تضم أكثر من 30 ألف شخص أغلبهم من النازحين من البلدات المجاورة. وأضاف القائد العسكري أن وحدات من مقاتلي فصائل الجبهة الجنوبية تمكنت من التصدي لمحاولة قوات النظام للوصول إلى قاعدة الدفاع الجوي غرب مدينة درعا البلد. وأشار إلى مقتل 14 عنصراً من قوات النظام بعد أن أوقعتهم في كمين ولا تزال تلك المجموعات محاصرة وسط قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام على مراكز الجيش الحر. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن ثلاثة مستشفيات خرجت عن الخدمة في ريف درعا الشرقي منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء جراء غارات روسية استهدفت محيطها. وارتفع بذلك عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في درعا منذ بدء التصعيد العسكري إلى خمسة. وعبرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" عن قلقها الشديد بسبب ما يتعرض له الأطفال بعد تصاعد حدة العنف في سورية. وأشارت اليونيسف أمس إلى أن الاقتتال الأخير جنوب سورية أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 20 ألف طفل وعائلاتهم في غضون ثلاثة أيام فقط. وأكدت أن الهجمات الأخيرة ألحق أضراراً بالغة بالبنية التحتية المدنية، واعتبرت ذلك انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي. وقبل أيام أعلنت الأممالمتحدة عن فرار مالا يقل عن 45 ألف شخص باتجاه الحدود مع الأردن. Your browser does not support the video tag.