كشف المحاضر المختص بالاستثمار الرياضي ومستشار التسويق فارس المفلح أن خطوة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتحديد باقات جديدة لعقود اللاعبين المحترفين السعوديين ستفتح مجالاً واسعاً لزيادة حدة التنافس بين اللاعبين سواء للثبات في الفئة الأولى أو الارتقاء بمستويات لاعبي الفئتين الثانية والثالثة، مما يساهم في أن تكون هناك إعادة دراسة من اللاعب نفسه لمستقبله الاحترافي خصوصاً وأن الاحتراف هو مصدر رزق اللاعب المحترف، وقال: "تواجد ثلاثة لاعبين سعوديين في كل قائمة أساسية في أي مباراة بالدوري السعودي للنجوم سيرفع من أداء اللاعبين حتى يصل المميز فقط للمرتبة الأولى فنياً أو خلال الفئة الأولى في التنظيم الجديد للعقود الاحترافية والتي حتى يرى بعض الرياضيين أنها ستكون ضئيلة مادياً للاعبين الذين لن يتمكنوا من الوصول للفئة الأولى مقارنة بما يتم صرفه كرواتب للمحترفين في الفترة الراهنة، فإن هذا الجانب سيكون تحفيزياً للاعبين لخوض تجارب احترافية خارجية حتى لو كانت في الدوريات الخليجية أو الآسيوية لأن اللاعب سيبحث عن رقم مالي أعلى مما هو متاح له في الدوري السعودي وسيجبر اللاعب على الانتقال الخارجي ما يرفع من أدائه وثقافته الاحترافية وتطبيقه النظام الغذائي والتمارين اليومية على فترتين وأن يكون محترفاً 100% وهذا ستكون فائدته واضحة للكرة السعودية مستقبلا لا سيما في ظل أن اتحاد القدم بعد سنتين أو ثلاث سنوات يتوقع أن يخفض عدد اللاعبين الأجانب تدريجيا من سبعة لاعبين إلى النصف أو أكثر بعد تحقيق المكاسب الفنية من تواجد الأجانب في الدوري المحلي وشاهدنا أن بعض لاعبينا الذين احترفوا في إسبانيا ومنهم سالم الدوسري ويحيى الشهري لم يكن لهم تواجد في المباريات بالدوري الإسباني بسبب نقص واضح بهم لياقياً لأن الاحتراف هو نمط حياة يومي". وأشار المفلح في تصريحه ل"دنيا الرياضة" أن لاعبي الفئة الأولى في التنظيم الجديد ينتظر أن يكون للاعبين الدوليين خصوصا في الأندية التي يعتمد عليها المنتخب الأول بشكل واضح في الاختيارات، وسيكون اختيار قوائم اللاعبين في كل فريق حق فني وإداري يتم التشاور عليه من قبل المدرب ومشرف جهاز الكرة في كل فريق. وعن تواجد خمسة لاعبين في كل فريق يتم وضعهم في قائمة الاستثمار يرى المفلح أن القرار يمنح كل ناد الحق في تواجد محليين وأجانب بين خماسي الاستثمار وشخصيا مقتنع أن المحليين سيكونون هم أكثر اللاعبين الذين سيتم استفادتهم وأنديتهم كذلك من هذا القرار خصوصا في ظل تقليص عدد القائمة الرسمية إلى 30 لاعباً منهم أجانب ومواليد بالإضافة إلى لاعبين محليين تحت 23 سنة، وقال: "يمكن للأندية التي تملك وفرة مالية أن تستفيد كذلك في التوقيع مع لاعبين أجانب إذ رغبت في العمل التسويقي وكسب موارد مالية جديدة كما أنها ستجد بهذا الطريق مخرج لبعض لاعبيها الأجانب أو المحليين الذين قد لا يكون مقنعاً للجهاز الفني بأن يتم إعارة اللاعب لموسم ومن ثم العودة مرة ثانية بحالة وجود جهاز فني آخر". وعلق المفلح على قرار اتحاد القدم فيما يتعلق بعقود اللاعبين المحترفين السعوديين السارية فقد أقر مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم فرض رسوم بمقدار 50% من إجمالي دخل اللاعب السنوي للفترة المتبقية من عقده يتم تحصيلها من قبل النادي لتطوير كرة القدم في النادي نفسه بالقول: "القرار سيقلص مصاريف نفقات الأندية إلى النصف إذ ستضاف الرسوم إلى خزينة النادي التي ستصرفها على تطوير كرة القدم ومكافآت الفوز وغيرها من المصاريف التي تثقل كاهل إدارات الأندية، والكل يعرف أن عقود لاعبينا السعوديين بعضها مبالغ به بدرجة كبيرة وتحديد سقف أعلى للاعب ليحصل على 150 ألف ريال شهرياً في التنظيم الجديد هو مرتب لا يحصل عليه وزراء وموظفين ذو مناصب عالية". Your browser does not support the video tag.