أكدت أستاذة العلوم السياسية اليمنية رئيسة المبادرة العربية للتثقيف والتنمية د.وسام باسندوة أن عملية تجنيد أطفال اليمن واستخدامهم وقوداً للنزاعات والحروب والتي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإيرانية انتهاك للإنسانية، وهي تعبير عن حالة إفلاس مادي وأخلاقي، فهي انعكاس لحالة شح الميليشيا للمقاتلين التي يعانون منها بعد أن انفض عنهم المغرر بهم وانكشفت هذه الميليشيا لجموع اليمنيين. وقالت د.باسندوة خلال مشاركتها في الندوة الخاصة بتجنيد الأطفال المقامة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن الميليشيا الإرهابية تلجأ لعمليات تجنيد صغار السن مستغلة إما عوز أسرهم مقابل تقديم الأموال أو تجندهم لأسباب عملية ممنهجة وعقائدية، وهو إفلاس أخلاقي لأنهم يعلمون بأن الأطفال يكونون أقل ضرراً من حيث المعاملة والاشتراطات في حال الوقوع في الأسر أو أثناء المواجهة بالقتال، كما أنهم الأكثر انصياعاً لمتطلباتهم بدون أدنى قدرة على المقاومة، ضاربين عرض الحائط بكل الضرر الذي يسببونه للأطفال وذويهم وللمجتمع والدولة والمستقبل. وأضافت أن ما تفعله هذه الميليشيا بتجنيدها للأطفال هو تماماً ما تفعله الجماعات الإرهابية الأخرى كتنظيم داعش والقاعدة، مطالبة المجتمع الدولي بتصنيفها جماعة إرهابية إجرامية لا بد أن تقف عند حدودها في استغلال أبناء الشعب اليمني. وأشارت د. باسندوة إلى أن بعض التقارير التي تزعم وجود عمليات تجنيد أخرى للأطفال في صفوف الشرعية غير صحيح، والجيش الوطني تم بناءه اليوم من الصفر ووفق ظروف صعبة وبفترة وجيزة وهو ملتزم بالمواثيق الدولية والقوانين والأعراف ولا يوجد في صفوفه تجنيد للأطفال. وأشادت بالدور الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم مشروعات إعادة تأهيل الأطفال المجندين، مشددة على المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بالسير في هذا النهج الوقوف ضد هذه الميليشيا الإرهابية لأن هؤلاء الأطفال يمثلون قنبلة موقوتة ليس لليمن والمنطقة فحسب بل للعالم أجمع. وأكدت عدد من اللجان الدولية المهتمة في حقوق الإنسان أن ميليشيا الحوثي الإجرامية أجبرت العوائل اليمنية على تجنيد أطفالهم ما دون ال15 عاماً والزج بهم في ساحات القتال، بعد ارتفاع عدد قتلى الميليشيا الحوثية مع مواجهات الجيش الوطني اليمني مدعوماً بالتحالف العربي بقيادة المملكة، ويشكل الأطفال الآن بين 70 إلى 80% من قوات الميليشيات. وحرمت الميليشيا الإرهابية الأطفال من حق التعليم والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وتواصل الانتهاكات بحق الأطفال الجسدية والنفسية والتشرد والإعاقة بكافة أشكالها. Your browser does not support the video tag.