في أول تصريح لوزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله آل سعود، أكّد دعمه لشباب وشابات الوطن في كل مجالات الثقافة وفي المجال الأدبي، الذي هو جزء من الثقافة، نجد شبابا (ذكورا وإناثا) موهوبين وبارعين، لكن موهبتهم وبراعتهم اعتراها الإحباط والأسف؛ نتيجة غياب الحاضن والمحفز، فانكبوا على وسائل التواصل الاجتماعي يشاركون نصوصهم الشعرية والنثرية مع العامة، معرضين أعمالهم الجيدّة والأخاذة للسرقة السهلة؛ كونهم غير معروفين في الساحة، خاصة أولئك الذين يتوارون خلف أسمائهم المستعارة، والمسؤولية تقع بلا شك على عاتق الأندية الأدبية؛ إذ أوصدت بابها عن إنتاجهم، فيما شرّعتها ل"الشللية" و"المحسوبية" حتى حدا ببعض النوادي إلى الإصدار للشاعر وللأديب النيجيري/ المصري/ السوداني! بحيث تتساءل حين تطالع إصداراتهم: أهو ناد أدبي (سعودي)أم لا؟! الحركة الأدبية تعوّل عليك يا سمو الأمير بالنهوض بالأندية الأدبية، من خلال تنقيح رؤساء وأعضاء هذه الأندية، بوضع معايير واضحة لترشيح هذا الرئيس وهذا العضو وتلك العضوة. فلا نجد العضو غير الملم حتى بقواعد الإملاء العربية الصحيحة، فضلا عن أن يكون محكمّا فيما يرد للنادي من أعمال، ولا العضوة التي أسهل علينا مناقشتها في أي شأن من شؤون المرأة الخالصة من مناقشتنا إياها شأناً أدبيا /ثقافيا، ولعل ذلك يُعزى لخجل الأديبة السعودية عن المشاركة في المشهد الثقافي وترددها– في بعض المناطق- فكان أن أُقحم لهذا المشهد من تتحلى بالإقدام، وخلع لقب الشاعرة والأديبة عليها برغم عدم قدرتها على قرض الشعر، ولا سبك الكلام، إلى جانب عزوف رجالات الأدب والثقافة عن المشاركة، في الوقت الذي يتنافس فيه كل من يصبو للوجاهة والمنصب مع عدم أهليته! لستُ المنادي الأول، ولا هذه الاستغاثة الأولى للالتفات لحال الأندية الأدبية السعودية والنهوض بها، ولكن الأمل اليوم يتجدد بقوة مع صدور الأمر الملكي السامي بإنشاء وزارة الثقافة وفصلها عن الإعلام لمواكبة وتحقيق رؤية المملكة "2030". Your browser does not support the video tag.