حققت إدارة التطوع حضورا مميزا على مدى السنوات الماضية من خلال مشاركة المتطوعين والمتطوعات مع جميع فروع وإدارات وأقسام إطعام المختلفة وفي كافة مناطق المملكة التي شهدت برامج وفعاليات عن حفظ النعمة، حيث سجلت «إطعام الرياض» خلال شهر رمضان المبارك أكثر من 1000 ساعة عمل نفذها متطوعون من شباب وشابات الوطن، إذ وصل عدد الوجبات التي تم حفظها من زائد الطعام في الفطور والسحور خلال النصف الأول من الشهر الكريم داخل الخيم الرمضانية أكثر من 60 ألف وجبة تم توزيعها على المستفيدين المسجلين في قوائم الجمعية. وحول أهمية التطوع في إطعام تقول المتطوعة لينا المطلق: إن انضمامها للتطوع ضمن فريق إطعام في هذا الشهر الفضيل له أجر كبير من حيث المحافظة على الطعام من الهدر، والمساهمة في التخفيف من ظاهرة الإسراف والبعد عن المبالغة في تعدد أصناف الطعام، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- لا يدع ما بقى في الإناء من طعام. كما ذكر المحامي المتطوع عبدالله الخثعمي أنّ التطوع يعد مطلباً وطنياً وضرورةً إنسانيةً ودعامةً أساسيةً في بناء وتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمعات المتقدمة، وقد بدأتُ التطوع في إطعام منذ أكثر من 4 سنوات ومع بداية انطلاقها في مدينة الرياض بهدف المحافظة على الطعام من الهدر وتوزيعه على المستفيدين. وعن اختيار إطعام للتطوع تقول المتطوعة رغده دويدار: إن اختيارها التطوع في إطعام بسبب ظاهرة انتشار هدر الطعام في مجتمعنا، وعدم المحافظة على النعمة، وكانت لدي الرغبة بأن أساهم في نشر التوعية، بالإضافة إلى حفظ زائد الطعام من الهدر. من جانب آخر أوضح المدير التنفيذي لإطعام في مدينة الرياض عامر بن عبدالرحمن البرجس، أن إطعام دربت المتطوعين من خلال ورشة عمل بعنوان (الممارسات السليمة لتعبئة وتغليف الطعام)، حيث تمت الاستفادة منها في تحقيق معايير سلامة الغذاء خلال مراحل تعبئة وتغليف الوجبات من قبل المتطوعين، مشدداً على أهمية التطوع وما جاء في رؤية المملكة 2030 في كونه يعزز انتماء الفرد لمجتمعه ووطنه وتقديم الخدمة له وتعويده على روح البذل والعطاء وممارسة عمل الخير، وما يتلقاه من مبادئ ومثل، فضلاً عن إكسابه مهارات نافعة من خلال الأعمال التطوعية. شباب يعملون للحفاظ على جودة الطعام عاكر البرجس Your browser does not support the video tag.