تعددت أساليب وطرق الجريمة الحوثية المنظمة وأخذت في الاتساع والتطور بشكل متصاعد في المناطق والمحافظات اليمنية التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا الإيرانية وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء المحكومة بالقوة والإكراه والرعب، حيث باتت ميليشيا الحوثي تستخدمها رهينة وحولت جميع السكان إلى ضحية مباشرة وهدف مباح لكل أشكال الجريمة الحوثية المنظمة التي تعتمد عليها المليشيا كأحد مصادر التمويل. وإلى جانب جرائم النهب والاحتيال والسرقة والسطو التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإيرانية بحق المصارف والبنوك التجارية ومحلات المجوهرات وعقارات المواطنين والمحلات التجارية ومحلات الصرافة وسرقة السيارات المملوكة للمواطنين من الشوارع واستخدامها لأغراض عسكرية، فقد باتت حقائب ومقتنيات النساء المارات في شوارع صنعاء والحديدة وغيرها من المدن الخاضعة لسيطرة الميليشيا هدفًا مباحاً ومباشرًا للجريمة الحوثية الممنهجة، حيث تُسجل عشرات الجرائم على نحو يومي بتنفيذ وحماية حوثية منظمة. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء السبت الماضي جريمة وحشية هزت المجتمع اليمني، حيث تداول ناشطون يمنيون مقطع فيديو التقطته كاميرات أحد المحلات التجارية ويظهر فيه أحد أعضاء وعناصر الشبكة الحوثية المتخصصة بإدارة الجريمة المنظمة على متن دراجة نارية وهو يقوم بسحب حقيبة امرأة يمنية بوحشية في شارع الجزائر جنوبي العاصمة صنعاء وسقطت المرأة على الأرض وتعرضت لإصابة في رأسها. وعلى الرغم من انتشار الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي بعد ساعات فقط من ارتكاب الجريمة، قابلته ميليشيا الحوثي الإيرانية بالصمت كونها تدرك تورطها، غير أن شباب اليمن وعبر وسائل التواصل أحدثوا ضجة واسعة وشكلوا لجان متابعة للتعرف على هوية اللص وتعميم صورته على وسائل الإعلام ومواقع التفاعل الاجتماعي، إلى أن تمكن عدد من المواطنين في أحد شوارع صنعاء من القبض عليه، الأمر الذي دفع الميليشيا الحوثية للتدخل خوفاً من الفضيحة ومنع كشف هويته وارتباطه بشبكة الجريمة المنظمة التي تديرها، وقامت بأخذ اللص والتحفظ عليه في أحد مراكزها بالعاصمة صنعاء. غير أن «الرياض» كشفت ومن خلال تتبع هوية وتأريخ الجاني الذي ارتكب جريمة سحب المرأة في الشارع العام واتضح أنه أحد عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية ويدعى وليد سلامة وشارك في عدد من الجبهات القتال، ويظهر في أحد الصور وهو يقاتل بجانب الميليشيا الحوثية الإيرانية في أحد المواقع بمدينة تعز قبل تحريرها عام 2016. وتتكرر مثل هذه الجريمة عشرات المرات في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة الميليشيا الإيرانية بعيد عن أعين الكاميرات، غير أن الفيديو الذي انتشر لجريمة سحب حقيبة المرأة في صنعاء، يكشف وقوف الميليشيا خلف جميع جرائم النهب والسطو والسرقة مستخدمة أساليب وحشية لم تسلم منها المرأة اليمنية. من ناحية ثانية طالبت رابطة أمهات المختطفين بتكوين حلف اجتماعي لمواجهة جريمة الاختطاف والإخفاء القسري في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، داعية في بيان لها إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية وأن يكون للوجاهات الاجتماعية والقيادات المجتمعية دور ملموس في السعي لإنقاذ المختطفين والمخفيين قسرا من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشونه، وإنقاذ أسرهم من الوضع المعيشي والنفسي المتردي وهم يقفون على أعتاب الانتظار لغائب طال غيابه. المجرم أحد عناصر الميليشيا الإيرانية Your browser does not support the video tag.