برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية يعقد مساء اليوم الأربعاء 30 مايو الاجتماع السنوي الثاني والعشرين لمجلس أمناء المؤسسة بقصر الخالدية بجدة. وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أعلن أن مجلس الأمناء أخذ على عاتقه مواصلة مسيرة التطوير في أداء المؤسسة، ومضاعفة قاعدة المستفيدين من برامجها التنموية والخيرية، مؤكداً على أن ما واكب مسارات العمل في المؤسسة من نتائج قياسية سواء على صعيد الكم أو الكيف، يجسد ريادة هذا الصرح الخيري وسلامة توجهاته، وأيضاً قدرته على بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية علمية وثقافية لخدمة تنمية الإنسان. وأوضح سمو الأمير فيصل أن اجتماع مجلس الأمناء سيناقش تقريراً متكاملاً حول ما تم إنجازه خلال العام المنصرم، مشيراً إلى أن مسارات التطوير تسير وفق منهجية واضحة، ورؤية شاملة تستهدف ترسيخ مكانة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وإسلامياً وعالمياً بفضل من الله ثم بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهم الله-. فيصل بن سلطان: ماضون في مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم وأضاف سموه: «يشرفنا أن نمضى بكل عزيمة للحفاظ على ما حظيت به المؤسسة محلياً وإقليميا وعالمياً من سمعة طيبة ومكانة متميزة صاغ ثوابتها ورسخ بنيانها سمو المؤسس -طيب الله ثراه-، حيث كان لها الريادة في تبني برامج متفردة وصلت معظم مناطق المملكة، والعديد من دول العالم، وتعاملت مع الإنسان أياً كان جنسه أو دينه أو ثقافته، لتصل إلى بقاع العالم المختلفة الأمر الذي جعلها تقود العمل الخيري على مستوى إقليمي وتساهم في تطويره وتنميته ودعم جهوده». خطى متوازنة وأشار المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح الخليفي إلى أنّ المؤسسة تفخر وتعتز بثقة المجتمع في أدائها، وبما تحظى به برامجها وأنشطتها من متابعة ورعاية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، مشيراً إلى أن ذلك كان وراء الكثير مما تحقق من نجاح واكب مشروعات وبرامج المؤسسة سواء الداخلية منها أو التي تم تنفيذها على الصعيد الإقليمي أو الدولي. وأوضح أن هناك منظومة من البرامج تسير بخطى متوازنة في إطار مسارات العمل التي تبناها مجلس الأمناء بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام ل»سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية،» مبيّناً أنّ أي توسع في أعمال المؤسسة مخطط له بعناية ومدروس بوعي واهتمام، وذو جدوى تنفيذية ويسهم في تحقيق أهداف المؤسسة، ويتوافق مع استراتيجياتها وخططها المستقبلية. صورة الإسلام ورصد تقرير صدر بمناسبة اجتماع مجلس الأمناء مخرجات عدد من البرامج بدءاً بالأنشطة الثقافية، وتضمن جهود المؤسسة في خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين، حيث تأتي مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية كبرنامج رائد ومتفرد يواصل نجاحه المميز على مدى عشر سنوات، بتفاعل متنامٍ وإقبال كبير من أكثر من 25 دولة. وجاء المشروع الذي تبناه الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- ليكون جسراً لتأصيل رسالة الإسلام وتعاليمه، أسهم بتوفيق من الله ثم بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في اكتشاف مئات الحفاظ الدعاة من كافة الدول المشاركة، الذين يعدون بمشيئة الله قدوة في الفكر ونموذجاً في السلوك، وهو الأمر الذي بدأت المؤسسة تفعيله في الدورة الأخيرة من خلال استضافتها للفائزين الأوائل في فروع المسابقة وإلحاقهم ببرنامج المقارئ القرآنية بالمركز الخيري لتعليم القرآن الكريم بالمدينةالمنورة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وحصولهم على اعتمادات من المركز. وباتت هذه المسابقة محوراً رئيساً في برامج المؤسسة على الصعيد الثقافي، فهي تعزز جهودها لنشر تعاليم الدين الصحيح، وترسيخ صورة الإسلام الحقيقي، وتعزيز الأواصر بين المسلمين في أرجاء العالم، مشيراً إلى أنها تمثل أيضاً صورة رائدة من صور اهتمام المملكة بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتجسيداً لتكامل جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري في هذا الصدد. تعزيز الحوار وبيّن التقرير أنّ المؤسسة تبنت المؤسسة برنامجاً لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري، حيث كان لها الريادة في تبنى توجه لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، وفي هذا الإطار موّلت المؤسسة برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية باليونسكو والذي بدأ منذ عام 2007م من خلال دعم كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عليه -رحمه الله-، وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز قد أعلن عن تبرع المؤسسة بمبلغ خمسة ملايين دولار لبرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية، إضافة إلى ما سبق أن قدم. الخليفي: منظومة برامج المؤسسة تسير بخطى متوازنة المنح التعليمية ومؤخراً احتفت المؤسسة بتوقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الأمير سلطان في مجالات المنح الدراسية والبحث العلمي وخاصة في مجال الأطراف الصناعية، بالإضافة إلى التدريب والتعليم، ووقع الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وصاحب السمو الأمير د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان بحضور مسؤولي المؤسستين، وتهدف الاتفاقية إلى تعاون مثمر وبنّاء في المجالات التي تخدم المجتمع، وخاصة ما يتعلق بتقديم المنح الدراسية للطلبة المميزين بالجامعة، ودعم الأبحاث العلمية، وابتعاث موظفي المؤسسة المميزين للالتحاق ببرامج الدراسات العليا بالجامعة، ومشاركة منتسبي المؤسستين في البرامج التدريبية ودورات تنمية المهارات مما يرفع من كفاءة العاملين. وتنص الاتفاقية على التعاون بين الجامعة ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في مجال تقنية الأطراف الصناعية بما يساهم في توفير الجهد وسرعة تسليم العمل، إضافة إلى التعاون في مجال البحوث والدراسات بغرض إنشاء قاعدة معلومات مشتركة وآلية للتواصل والتنسيق بما يخدم مصلحة المجتمع. جائزة المياه وعلى جانب آخر من نشاطات المؤسسة تبرز جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه والتي تبناها سلطان الخير -رحمه الله- منذ العام 2002م تشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه، من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية، وقد أقيم حفل تسليم الجائزة في دورتها السابعة في مقر هيئة الأممالمتحدة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر الماضي بدعوة من هيئة الأممالمتحدة وحضور أمينها العام السابق السيد بان كيمون، بناءً على الموافقة الملكية السامية لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. وأكّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه: «لقد تحقق في هذه الدورة بفضل من الله سبحانه فوز نخبة من كبار علماء المياه في العالم بجوائزها الخمسة حيث قدموا فيها أعمالاً إبداعية تفخر الجائزة بتكريمهم عليها وترقى بها إلى مقدمة الجوائز العالمية في مجال المياه». الرعاية الاجتماعية وضمن برامج التنمية المستدامة التي تبنتها المؤسسة يبرز برنامج الإسكان الخيري حيث أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في العديد من مناطق المملكة وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات، وشمل سبع مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته نحو 1246 وحدة سكنية، في تسعة عشر موقعاً بتكلفة إجمالية تقارب400 مليون ريال، وتحقق بأعلى قدر ممكن من الجدوى سواء على صعيد أهدافه الاجتماعية أو التنموية الحضارية، ونجح في استيعاب مئات الأسر في العديد من مناطق ومدن المملكة. تطوير الرعاية الصحية وعززت المؤسسة من إسهامها المتفرد في مجال تطوير الرعاية الصحية، من خلال تفوق مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في تقديم منظومة من برامج التشخيص والعلاج والتأهيل المتخصص والذي نال أعلى مستويات التصنيف الدولية، ويتجسد ذلك سنوياً من خلال تضاعف أعداد المستفيدين من برامج المدينة حيث وصلت الطاقة الاستيعابية للمدينة إلي 511 سريراً. ويعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية والذي تم افتتاحه العام الماضي ضمن مشروعات عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الأمر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم. إحياء الموروث الحضاري وتبنت المؤسسة نشاطاً متفرداً يتمثل في مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي الذي يقام سنوياً بمزارع الخالدية، والذي جعله التصنيف العالمي واحداً من أهم المهرجانات الرياضية التي تحظى بمشاركة واهتمام أرقى وأعرق اسطبلات الخيول، حيث يتشرف المهرجان بحمل اسم سلطان الخير، وهو حدث يتجاوز إطار كونه ملتقى سنوي لأقوى وأجمل خيول العالم، الى آفاق أرحب تتمثل في تعزيز الاهتمام برياضة عريقة، وإعادة الخيل العربية الأصيلة إلى موطنها الأصلي الجزيرة العربية؛ مما جعله يحصل على أعلى تصنيف من منظمة «الآيكاهو تايتل شو»، مشيراً الى أن ذلك يعكس أهمية المناسبة، ودور المملكة في الحفاظ على الإرث الثقافي والرياضي العربي، وكذلك القدرات التنظيمية التي تتوفر في المملكة، برنامج العناية بالمساجد قطعت الأعمال في مشروع جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تقيمه المؤسسة في مدينة العيون بمحافظة الأحساء، مرحلة طيبة حيث تم توقيع عقد بدء أعمال التشطيبات بالمشروع مع إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة.ويعد المجمع صرحاً خدمياً يلبى احتياجات مدينة العيون، حيث صمم الجامع الذي يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصل، ويضم مصلى للنساء، كما يضم مركزاً لإكرام الموتى بالإضافة لمباني خدمات متعددة أمامية وخلفية وخارجية ومواقف للسيارات بالإضافة لوحدات سكنية للإمام والمؤذن. هذا وكان مجلس أمناء المؤسسة قد أقر برنامجاً خاصاً للعناية بالمساجد التي شيدها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) على نفقته الخاصة داخل المملكة والبالغ عددها 103 مساجد وجوامع، و6 مساجد في الخارج، وتم في إطار هذا البرنامج ترميم وصيانة عدد منها. برنامج «ميديونت» ولفت التقرير إلى برنامج برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) الذي تدعمه المؤسسة، وانطلق في عام 1418ه (1997م) كبرنامج رائد وفريد في مجال تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعات الحكومية والخاصة في المملكة، ويقدم خدمات وحلولاً تقنية متخصصة ومتكاملة في عدة مجالات منها الصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني، وحلول الحكومة الإلكترونية، والبنى التحتية، وتطبيقات الإنترنت والاستشارات التقنية المتخصصة، وغيرها من مجالات تقنية المعلومات والاتصالات. ويمتلك البرنامج بنية اتصالات وتقنية معلومات تحتية متطورة إضافة إلى كوادر بشرية مؤهلة وعالية التدريب. صندوق معالجة المرضى الخيري ونوّه التقرير بأنّ المؤسسة أنشأت صندوقاً خيرياً لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عام 1423ه، ويهدف لمساعدة المرضى الفقراء وغير القادرين على دفع تكاليف العلاج التأهيلي والأطراف الصناعية والأدوات المساعدة وفق السياسات والقواعد التي تنظم ذلك. الأمير خالد بن سلطان والرئيس الإندونيسي في حفل مسابقة القرآن والسنة توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة وجامعة الأمير سلطان افتتاح مركز الأمير سلطان التخصصي للأطراف الصناعية الأمير خالد بن سلطان مسلماً جائزة المياه بمقر الأممالمتحدة Your browser does not support the video tag.