إن الفوز ( كفكرة ..) شيء مُشوق.. إنه يعدك بكسب مال أو تكريم، وأحيانا قد تكون محظوظا وتفوز بصديق بعد جولات مع البشر. ليس هناك مَن لم يحدِّث نفسه بالفوز، لكن.. هل هو يوم ضائع ذلك الذي لا تفوز فيه؟ لا؛ لأن الفوز نتيجة أكبر من النجاح. إن الأمر - نعم - يبدأ بحديث النفس، وهو أقوى أعمدة ذلك البناء والمشروع المسمى (الفوز). منذ أيام قليلة من هذا الشهر، اختتمت فعاليات مسابقة "مهرجان عز الخيل"، التي تقام سنويا على ميدان للخيل غرب الرياض برعاية من سمو الأمير سلطان بن محمد. إن فكرة الفوز جذبت 586 فوتوغرافيا وسط ظروف مناخية لتصوير الخيول في ميدان السباق، قد تحمل مفاجآت في منطقة ترابية، المنافسة كانت قوية بين أكثر من 1000 صورة، كان ممن حصدن الجوائز كاميرات حملتها أيدي الجنس الناعم وسط ظروف خشنة ومنافسة شرسة. في الحديث عن الفوز إشارة إلى العمل، ولكن ليس أي عمل.. إنه العمل الممتلئ بالرغبة والحماس.. انتبه أن تقع في أكثر حالات الإفلاس بأن تفقد الحماس والرغبة، لا يمكنك أن تشعر بالفوز دون أن تشعر بالامتلاء النفسي. إن الفوز يمنح فكر صاحبه الشجاعة والقوة، ويجعله يخترق حاجز الزمان والمكان.. إنه يخلصك من الازدحام والقشور والغوغاء.. يعلمك بناء قصور على الرمال.. يجلب لك الأشخاص الملهمين. حين تفوز مرة فأنت تجد نفسك.. أمسك بها جيدا. "والفوز بالجنة" إنه الاتصال الاسمى .. الاتصال الذي يدعوك لأن تمشي على الأرض هونا، وأن ترفع كفك سلاما.. سلاما لكل الجاهلين الذين يحملون في أوعية قلوبهم الكره والكبر والحقد، والذين يحتفظون بمواريث البغضاء والشحناء، أقول لهؤلاء إن الحقد لا ينصر قضية.. القضايا التي تنتصر هي ذات الأسباب الواضحة.. إنه ما من فوز يكون أعظم من أن تحمل قلبا ناصعا. Your browser does not support the video tag.