عندما تعتدي على حقوق الآخرين فأنت ظالم.. وعندما تمارس الوشاية للاساءة إلى الآخرين فأنت ظالم.. وعندما تركب الغيبة والنميمة بقصد الاساءة فأنت ظالم.. وعندما توقع الشحناء والبغضاء فأنت ظالم.. وعندما تسلك طريق الخداع والكذب للاساءة للآخرين فأنت ظالم.. وعندما تزرع العداوة بين الناس فأنت ظالم.. وعندما تفتح قلبك للكراهية الحاقدة والشك المسيء فأنت ظالم.. وعندما ترتكب حماقة الغرور والخيلاء استعداء للناس فأنت ظالم.. وعندما تأكل حقا.. وتنطق كذبا مسيئا فأنت ظالم.. وحقيقة فإن الظلم حين يقع يصبح وبالا على صاحبه.. والذين يركبون موجة الظلم للاساءة للناس أو استعدائهم أو نشر الكراهية والبغضاء بينهم لخلق الشحناء والفرقة والخلاف فإنهم الخاسرون وقد باءوا بغضب الله وهو سبحانه الذي وعد بنصرة المظلوم ولو بعد حين. لقد نهانا ديننا الاسلامي القويم عن الظلم وحثنا على الفضيلة والمحبة والتواصل والصدق ودعانا إلى التماسك صفا واحدا يشد بعضنا البعض ومع هذا ما بال قوم يحلو لهم ممارسة ظلم الآخرين.. وما بال قوم يتطاير شرر الظلم من عيونهم.. يفرحون في العداوة وهو فرح أسود بغيض.. ويهنأون بالوقيعة وهو هناء يتذوقونه كالعلقم؟ إن القلوب النقية تعيش في النفوس الصافية وهي التي وعدها الله بالفوز بالدارين.. أما أولئك الظالمون فتعسوا وحق عليهم العذاب.. انني أشعر بالغثيان وأنا أرى نماذج للظالمين وهم يتوهمون بأساليبهم الملتوية وضغائنهم المقيتة انهم سائرون على درب صحيح وما دروا ان الحق يعلو ولا يعلى عليه وان الشمس لا يحجبها غربال وعليهم أن يدركوا أنهم سرعان ما يقعون في حبائل ظلمهم وعندما تنكشف الحقيقة الناصعة يصبحون اقزاما تحتقرهم ذواتهم قبل أن يحتقرهم الآخرون. أيها الظالمون.. أفيقوا لأنفسكم.. وعودوا إلى رشدكم.. وتوبوا الى ربكم.. فما ربح ظالم لا يخشى الله.