أقامت الهيئة العامة للثقافة وبتنظيم من النادي الأدبي في المنطقة الشرقية أخيراً فعاليات ليالي رمضان الثقافية، التي تضم مجموعة من الفعاليات المتنوعة، منها المحاضرات الثقافية والمسابقة الشعرية والمعرض التشكيلي، والتي تستمر حتى 14 رمضان. وقال رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في المنطقة الشرقية محمد بودي، إن فعاليات ليالي رمضان تشهد إقامة مسابقة شعرية بعنوان «من عبق الشهر الفضيل»، تتميز بالتحكيم المباشر والإعلان عن النتائج فوراً في الليلة نفسها، وكذلك إقامة أمسية خط المصحف الشريف، مع عرض مصاحب لمصاحف أثرية، كما سيقيم النادي ليلة تراثية للأطفال. وابتدأت الفعاليات بمحاضرة للمهندس أحمد الرمّاح عن المساجد الملهمة حول العالم، حيث أخذ الحضور في جولة على المساجد، التي شارك في بنائها عبر عرض مرئي، ثم قدم إحصائيات عامة عن المساجد في العالم، مبينا أنه يخصص سفره حول العالم للمساجد، وطرح سؤالا للحضور عن عدد المساجد في العالم، ليشير بعد إجابات عديدة إلى أنها ثلاثة ملايين و600 ألف مسجد، مبينا أن إندونسيا التي تعداد سكانها 260 مليون نسمة هي الأكثر في بناء المساجد؛ إذ بها 95 ألف مسجد، جيدة البناء، ولديها أعظم مسجد في آسيا وهو مسجد «الاستقلال»، الذي استنسخته دول كثيرة. وطرح إحصائيات عن عدد المسلمين في دول مثل الهند والصين وماليزيا وعدد المساجد بها. وقدم أيضا بعض المعلومات التاريخية، ومنها أن أعظم مسجد على مستوى العالم هو مسجد «قل شريف» في قازان عاصمة تركستان، مشيرا إلى تاريخ المسجد، وكيفية دخول الإسلام إلى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق. وكشف الرمّاح عن مسجد طيني في جمهورية مالي غربي أفريقيا، يعد أكبر مبنى طيني في العالم، كما يعد من المساجد الملهمة، وضمن المساجد الملهمة أشار إلى مسجد سليمان الراجحي؛ لما يتضمنه من مناشط عدة، ومسجد عائشة الراجحي، الذي يعد أكبر ثالث مسجد في مكة الكرمة، وكذلك مسجد مركز الملك عبدالله المالي في الرياض الذي يعد ملمحا علميا. وعرج الرمّاح على مساجد المغرب في فاس وشيفشاون، الذي لكل منارة من مناراته قصة، وكشف عن مزايا مسجد مركز معمور في الرياض، الذي يعد مثالا للمسجد صديق البيئة. وفي رجوعه إلى قارة آسيا، تناول مزايا ومواصفات المسجد الزهري في ماليزيا، ومسجد اللؤلؤة الذي بناه عمال من الباكستان والهند في شركة أرامكو في مدينة الظهران عام 1954م، وعن دور المرأة في بناء المساجد وتصميمها، مشيرا إلى أن أعظم مسجد في التاريخ بنته فاطمة الفهرية، وهو جامع القرويين في فاس، والمسجد الملون في تيتوفا بمقدونيا، الذي بنته قبل 600 سنة فتاتان فقيرتان ظلتا تعملان أكثر من 30 سنة لتتما بناءه. وهناك مساجد أخرى بنتها النساء، منها مسجد باب دوكالة بمراكش، ومسجد يحاكي غار حراء، وهو مسجد سعاد سنجقلة في تركيا، ومسجد الناس الذي يبنى الآن في مدينة الدمام، وبين أن هناك نساء صممن مساجد في السعودية وتركيا والكويت. أحمد الرماح Your browser does not support the video tag.