تضرب موائد الإفطار بالمسجد النبوي في أعماق التاريخ منذ فريضة الصيام في السنة الثانية للهجرة، وتتجلى قيم الضيافة والتراحم في هذا الماراثون السنوي، حيث يبدأ الأهالي قبيل الإفطار بتجهيز آلاف السفر في الحرم الشريف وساحاته بشكل منتظم رغم ترامي أطرافه. ويحرص أبناء طيبة الطيبة على تجهيزها وترتيبها للزوار والمصلين والمسابقة في هذا العمل الصالح، كما يقوم العاملون على تهيئة المرافق والساحات لتجهيز السفر وإعدادها وتهيئة جميع السبل للقائمين على تقديمها وتحديد أماكن وضعها ومواقعها داخل المسجد وخارجه، كما يتم استقبال موائد وسفر الصائمين بعد انتهاء صلاة العصر من خلال أبواب محددة من جهات الحرم الأربع، حيث يسمح بالتمر والقهوة واللبن والخبز، ويتم الإشراف على دخول الموائد بواسطة مراقبين متواجدين على الأبواب، بينما يتم وضع الأطعمة بعد فرش السفر داخل المسجد حتى آذان المغرب. Your browser does not support the video tag.