تعد رياضة الجودو نوعاً من أنواع النزال مثله مثل المصارعة فهذه الرياضة مبنية على رمى الخصم أرضاً أو مسكه أو شل حركته، فالجودو فن قتالي وهو الأكثر ملاءمة للأطفال الصغار بغض النظر عن شخصية الطفل وطباعه، فهي تعلمه الوضعية الصحيحة للظهر، وكيفية الحصول على توازن قدميه، وكيف يحمي حوضه، ورفع الوزن وإنزاله، كما تساهم هذه الرياضة في تعزيز التنشئة الاجتماعية، فممارستها تتطلب شخصين من فريقين منافسين، وتعزّز مبدأ المساواة، فكل أعضاء الفريق يرتدون لباسًَا موحدًا والفروقات تكون فقط في الأحزمة. واستشعاراً لأهمية هذه اللعبة وبرعاية من الهيئة العامة للرياضة وبإشراف مباشر من رئيس الاتحاد السعودي للجودو العميد ركن خالد العريني، يقيم الاتحاد السعودي للجودو دورته الرمضانية الأولى للبراعم "بنين - بنات" من سن 5 وحتى 13 سنة وذلك في مقر الصالات الخضراء بمدينة الرياض التي ستستمر حتى 19 من هذا الشهر الكريم، وتأتي هذه الدورة تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية. وتهدف هذه الدورة إلى زيادة نسبة ممارسة الرياضة ونشرها بجانب تحفيز أبنائنا وبناتنا البراعم لاستغلال فترة الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع في حياتهم من الناحية الصحية والجسدية وكسب المهارات في الرياضة بالترفية والتعليم والتدريب، وتعد هذه الدورة هي الأولى من نوعها، كما تم فتح المجال للعائلات بالدخول لمقر الدورة لمشاهدة التدريبات من اليوم الأول. وقال أمين عام الاتحاد العميد ركن ناصر الغنام ل"الرياض": "الاتحاد السعودي للجودو يسعى برئاسة العميد ركن خالد العريني لمواكبة رؤية المملكة 2030م تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة وبمشاركة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية لتحقيق أحد أهدافه الرئيسية وهو نشر اللعبة بين الجنسين والتعريف برياضة الجودو على نطاق أوسع ليشمل الجميع في المملكة بجانب تحسين نمط الحياة بأن تكون ممارسة الرياضة حقاً للجميع، لذلك تمت إقامة هذه الدورة وهي باكورة الفكرة، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين قارب ال 100 مشارك ومشاركة". وأكد عضو في اتحاد الجودو الدكتور نبيل حسن أن الاتحاد حريص على تنفيذ أهداف 2030م وقال: "بدعم لا محدود من الهيئة العامة للرياضة فقد بادر الاتحاد بتنظيم دورة تدريب للأطفال بنين وبنات وبتعاون مع اتحاد الرياضات المجتمعية وهو التعاون الأول من نوعه بين الاتحادين، وتهدف هذه الدورة لتوسيع قاعدة اللعبة في المجتمع والتعريف بها وتهدف كذلك إلى إشغال الأطفال بما هو مفيد ونافع للمساهمة في الدور المجتمعي الأساس للاتحادين". وأضاف: "الدورة تعد المبادرة الرائدة بين اتحادات الدفاع عن النفس كونها تهدف إلى تدريب البنات الصغار على الدفاع عن النفس وإعداد قاعدة تخدم المنتخب". من جانب آخر أثنت والدة أصيل فلاتة على الجهود المبذولة منذ اليوم الأول لهذه الدورة مؤكدة على أهمية القيام بهذه الفعاليات الرمضانية الصيفية لاستغلال أوقات الفراغ للطلاب والطالبات بما يعود عليهم بالنفع، وقالت: "لم اكتف بتسجيل أصيل فقط بل قمت بتسجيل بقية أخوته الثلاثة". كما أشادت والدة ريناد محمد أيوب بروعة الأجواء العائلية في هذه الدورة بمشاهدة الأطفال وهم يقومون بالتعلم على رياضة الجودو العريقة التي ينبغي على الجميع تعلمها لما تحمله من فوائد كبيرة، موضحة بأن والد الطفلة أحد العاملين في هذه الفعالية وهو من قام بإقناعها وتقليص خوفها على ابنتها وتذكيرها بالمزايا العائدة من هذه الرياضة. وشرحت والدة نورة السليمان مدى قدرة اللعبة على إزاحة الضغط من الأطفال بطريقة ممتعة لهم وللوالدين وهذا السبب الأول الذي جعلها تقوم بتسجيل ابنتيها بلا تردد. فريق الفتيات يستعد للبدء بالتدريب (عدسة/ مدى المسلم) Your browser does not support the video tag.