تستطيع المملكة العربية السعودية وبما لديها من الإمكانات الهائلة تغيير خارطة الطريق، فقد دأبت مملكة العطاء على العمل بصمت ورباط جأش من أجل الغير، وتنادي من أجل أن يعم الخير أرجاء العالم، كما تعمل من أجل استقرار المنطقة بأسرها، لهذا كانت السعودية سبّاقة في كثير من الأعمال والمحافل الدولية في سبيل أن تكون المنطقة مستقرة وآمنة، فعملت من أجل إعادة الشرعية في اليمن واستقراره، وجعل أبناء اليمن هم الذين يتخذون قراراتهم، ودخلت حرباً ضروساً قادت فيه دول التحالف من أجل إعادة الاستقرار لليمن وخلع الحوثيين المجرمين الذين يريدون أن يسيطروا على اليمن، ويكون ذراعاً لإيران، تنشر سمومها في المنطقة، إلا أن المملكة وقفت لهم بالمرصاد. وتعمل المملكة كذلك من أجل وقف تدفق السم الإيراني قبل أن يستفحل أمره في المنطقة، فدحرت إيران دبلوماسياً بحمد الله تعالى وبسياسة وحنكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - الذي كشف حقيقة هذه الدولة الصفوية المارقة التي لا تريد خيراً للعالم أجمع، وتريد أن تسيطر على دول المنطقة، حاشرة نفسها في اليمن وسورية، إلا أن مملكة الحزم تقف لها بالمرصاد. وخلال الفترة الماضية رفضت أميركا الاتفاق النووي فأدرك الجميع أنه لا يكبح جماح إيران إلا القوة والحزم. وكما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة له مع صحفيين من نيويورك تايمز: (إن طهران تسعي لامتلاك أسلحة نووية حتى يتسنى لها التصرف بحرية في الشرق الأوسط دون خوف من العقاب)، وأضاف: (مشاهدة الإيرانيين وهم يسعون نحو امتلاك القنبلة النووية، أشبه بانتظار رصاصة تصل إلى رأسك، لذا علينا التحرك من اليوم)، وذكر ولي العهد أن هدف إيران معروف وواضح، وإذا كان لديهم سلاح نووي، فهو بمثابة درع يسمح لهم بفعل ما يريدون في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن إيران مندفعة كثيراً للحصول على السلاح النووي، وتريد بذلك السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، إلا أن لدينا قادة يعلمون ماذا يفعلون، يعملون من أجل مملكتنا والعالم الإسلامي أجمع، لهذا وقفو لها بالمرصاد، ويعلم الجميع أن إيران ورم سرطاني في المنطقة يجب اجتثاثه، والعمل على تغيير ذلك النظام المتهور الذي له أهداف تخريبية واضحة، فهو نظام يقوم على الحقد والكراهية، لهذا يجب أن يقتلع نظامها ويذهب غير مأسوف عليه، فالمملكة تبذل كل جهودها من أجل إيقاف إيران عند حدها وإلزامها باحترامها للقوانين الدولية والعمل على أن تجعلها تخضع للنظام العالمي وقوانينه التي تحرم السلاح النووي والعمل على امتلاكه بل وتحاربه بكل قوة. Your browser does not support the video tag.