يعاني أهالي محافظة بقيق من تعثر مشروع مستشفى بقيق العام الذي يقع على مساحة 11 ألف متر مسطح وتقدر تكلفته الإجمالية بمبلغ (134.128.792) مئة وأربعة وثلاثون مليونا ومئة وثمانية وعشرون ألفا وسبعمائة واثنان وتسعون ريالا، ويتكون المشروع من دورين، الأرضي للأقسام العلاجية، مثل العيادات الخارجية، والعلاج الفيزيائي، والغسيل الكلوي، والطوارئ، إضافة إلى الأقسام التشغيلية، مثل المختبر والأشعة، وأقسام الخدمات (الصيدلية، والتعقيم، والمغسلة، والمطبخ، والمستودع)، وأقسام الإدارة، التي تتضمن إدارة المستشفى والإدارات التابعة لها، إضافة إلى المكتبة الطبية، والسجلات الطبية، إلى جانب أقسام التنويم للرجال والنساء والأطفال، وقسم النساء والولادة والعناية المركزة وقسم العمليات، وكان من المقرر استلام المشروع بتاريخ 11-3-1436ه. وطالب المهندس مطلق بن عبدالله السبيعي بضرورة حل مشكلة تعثر المستشفى لما يمثله من أهمية ولحاجة الأهالي الماسة لهذا المستشفى، مبيناً أن المستشفى الموجود حالياً ينقصه الكثير والأهالي ينتظرون اكتمال المستشفى الجديد ودخوله للعمل ودعمه بالكوادر حتى لا يضطر الأهالي بالذهاب بمرضاهم إلى مستشفيات الدمام أو الأحساء، مؤكداً أن عدد سكان محافظة بقيق حوالي خمسين ألف نسمة وتتبع لها أربعون هجرة وموقعها العالمي البترولي مهم جدا خاصة في ظل وجود العديد من المعامل البترولية وأيضا توسطها من بعض الطرق المهمة مثل طريق الأحساءالدمام وقربها من طريق الدمامالرياض السريع وبعض الشواطئ التي يرتادها المتنزهون مثل شاطئ القرية وهذا كله يؤكد على الحاجة لمستشفى مكتمل وبسعة سريرية تتناسب مع الحاجة. من جهته قال المواطن محمد بن علي الشمراني من سكان هجرة عين دار لقد استبشر أهالي محافظة بقيق بهذا المشروع الحيوي للمحافظة كاملة وطال انتظارنا في افتتاح المستشفى، واستطرد لدى معاناة شخصية حيث تعاني ابنتي من مرض مزمن ولعدم وجود تخصصات في المستشفى الحالي تم تحويلها إلى أحد المستشفيات بمدينة الدمام ونتكبد مسافة الطريق يوميا في مرجعة المستشفيات بالدمام. ونناشد وزير الصحة بسرعة إنهاء المشروع، حيث المنطقة في أمس الحاجة له وكذلك لتخفيف الزحام وطول المواعيد على المستشفيات القريبة من المحافظة. وطالب المواطن عبدالمنعم الدوسري المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن تسرع في عملية إنجاز المشروع حيث تعثر مستشفى بقيق العام الذي طال انتظاره والإفصاح عن كافة التفاصيل المتعلقة بإنجازه، مبديا استياءه من طول تنفيذ المشروع، ويرى من وجهة نظره أنه لن يرى النور قبل ثلاث سنوات مقبلة، وذلك نتيجة عدم التزام الصحة بالجدول الزمني للمشروع، وعدم وجود أي أعمال إنشائية تجري في الموقع منذ فترة طويلة وتوقف المشروع الذي حلم به الأهالي. وتساءل الدوسري عن الفترة الطويلة التي أمضاها المشروع المتعثر وخطط الشؤون الصحية حيال ذلك، متسائلا عن الحلول البديلة التي وضعتها لإنجاز هذا المشروع المتعثر، وأضاف أنه كان الأجدى من الشؤون الصحية أن يكون تخطيطها يتسم بالشمولية والنظرة المستقبلية وقياس الكثافة السكانية والحاجة الماسة لأهالي محافظة بقيق والهجر التابعة لها حيث المستشفى الحالي لايفي باحتياجات المحافظة وأغلب التخصصات ليست متوفرة فيه الأمر الذي يكبد الأهالي ومرضاهم عناء التنقل بين الدماموالأحساء بحثنا عن العلاج. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود ل"الرياض" أن المقاول تعثر بإنجاز مشروع مستشفى بقيق العام سعة "100" سرير وأن الوزارة قامت بإعطاء المقاول فرصة أخيرة لمدة ثلاثة أشهر حسب النظام على أن يتم تقييم وضعه كل شهر وتحديد مدى الاستمرار بالفرصة من عدمه. وأكد أسعد أنه في حال عدم التزامه بذلك سوف يتم البدء بإجراءات سحب المشروع من المقاول، وفي إجراء متصل تقوم المديرية حالياً بالتنسيق مع الوزارة بخصوص الفرصة الأخيرة حيث أن مقام الوزارة هي الجهة المعنية بالطرح والإشراف على هذا المشروع، علماً أن نسبة الإنجاز بالمشروع هي "61" بالمئة. تعثر المقاول في إنجاز المستشفى Your browser does not support the video tag.