نوهّ وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية د. عبدالناصر موسى أبو البصل، بالدعم المتواصل الذي قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، مشيداً بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتبرعه السخي لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس الذي أعلن عنه - أيده الله - خلال أعمال القمة العربية التي عقدت في الظهران، سائلاً الله للمملكة وقيادتها دوام التوفيق والسداد. جاء ذلك في تصريح لأبي البصل عقب مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، الذي اختتم في مكةالمكرمة أول من أمس. وقال: «التحديات التي تواجه الأمة كبيرة ولا يمكن أن نواجهها إلا بالعلم والتخطيط الاستراتيجي وإعداد العدة لمواجهتها في مختلف المجالات لاسيما مجال الفكر والمناهج والتعليم والإعلام وغيرها»، مشيراً إلى أن الدور المنوط بوزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية كبير ومهم جداً. وفي ختام تصريحه نوه بالعلاقات المميزة التي تربط بين المملكة والأردن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والملك عبدالله الثاني بن الحسين. وفي سياق متصل دانت دولة الإمارات، التصعيد الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى. وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل، الذين يمارسون حقهم في التظاهر والمطالبة بحقوق مشروعة، محذراً من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، مجدداً التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت والمستمر تجاه القضية الفلسطينية ودعمها للأشقاء الفلسطينيين. من جانبه طالب رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. ودعا السلمي في رسالة بعث بها أمس للأمين العام للأمم المتحدة، لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مُشدداً على أن قوة الاحتلال ومُنذ احتلالها للأراضي العربية في العام 1948م مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي. وأكد في رسالته تحمل الولاياتالمتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة للتداعيات والتبعات الكارثية لقرارها المرفوض من المجتمع الدولي بنقل سفارتها إلى مدينة القدسالمحتلة، الذي نفذته أمس بالتزامن وبشكلٍ متعمد مع ذكرى النكبة، مُشدداً على أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن مدينة القدس مدينة محتلة، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. كما دعت منظمة التعاون الإسلامي كافة الدول إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 للعام 1980 تنفيذاً كاملاً، مطالبة أن تمتنع عن تأييد القرار الأميركي القاضي باعتراف القدس عاصمةً مزعومةً لإسرائيل، وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس الشريف، مؤكدة أنها ستفعل قيوداً سياسية واقتصادية على البلدان، أو المسؤولين، أو البرلمانيين، أو الشركات، أو الأفراد، الذين يعترفون بضم إسرائيل السلطة القائمة باحتلال القدس، أو يتعاملون مع أي إجراءات تتصل بتكريس الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينيةالمحتلة. ودانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان صدر أمس، قرار الإدارة الأميركية غير القانوني، بفتح سفارتها في القدس الشريف، معتبرة هذا الإجراء اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية، والقانونية، والطبيعية، والوطنية للشعب الفلسطيني، ويقوّض مكانة الأممالمتحدة، وسيادة القانون الدولي، ما يمثل بالتالي للسلم والأمن الدوليين. وعدت المنظمة نقل السفارة إلى القدس، إجراءً مؤسفاً اتخذته الإدارة الأميركية، وانتهاكاً سافراً لكافة القوانين الدولية القائمة والمتعلقة بوضعية القدس الشريف وفلسطين، لافتة الانتباه إلى أن الإدارة الأميركية، نقضت تعهداتها الخاصة. وقررت منظمة التعاون الإسلامي انتهاج جميع السبل المتاحة لمواجهة وقف نظام الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، واعتماد إجراءات تكفل حرمان الشركات، وغيرها من الجهات الفاعلة التي تختار الاستفادة من النظام الاستعماري الإسرائيلي من ولوج أسواق منظمة التعاون الإسلامي. من جانبها استدعت أيرلندا، سفير الاحتلال الإسرائيلي في دبلن أمس للاحتجاج على الاعتداءات بحق الفلسطينيين تزامناً مع تدشين السفارة الأميركية في القدس. وذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية في بيان، أن وزير الخارجية سايمون كوفني استدعى السفير الإسرائيلي في أيرلندا للإعراب عن صدمة أيرلندا وشجبها لمستوى سقوط أعداد الشهداء والجرحى أمس بقطاع غزة». وتابع البيان، كوفني طالب إسرائيل بضبط النفس خلال الساعات والأيام المقبلة، مطالبًا بتحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأممالمتحدة حول سقوط الضحايا. إلى ذلك أغلق عشرات المحتجين اليهود طريقاً رئيساً في العاصمة الأميركية واشنطن الاثنين وهم يرددون هتافات للتنديد بالأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وبقتل إسرائيل محتجين فلسطينيين على الحدود مع غزة. وأغلق المحتجون من حركة (إف نوت ناو) طريق بنسلفانيا الذي يربط البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، وهتف المحتجون «أوقفوا العنف». وكتب المحتجون على قمصانهم عبارة «المستقبل اليهودي يستلزم الحرية الفلسطينية». وغنوا «سنبني هذا العالم بالحب». أما المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأممالمتحدة فقد ندد بأقوى التعبيرات مقتل عشرات الفلسطينيين المشاركين في احتجاجات حاشدة على حدود غزة بأيدي القوات الإسرائيلية. وفي حديثه في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، قال رياض منصور: «إسرائيل تخلت عن مسؤوليتها في توفير الحماية، وليست هناك فرصة للمشاركة في عملية سلام تقودها الولاياتالمتحدة في الوقت الذي يستمر فيه العنف وتحتفل إسرائيل بنقل السفارة الأميركية لديها إلى القدس». وأضاف، سنستخدم جميع الحقوق الممكنة، والمتاحة في مجلس الأمن، وسنعمل على عقد اجتماع طارئ للمجلس في أقرب وقت ممكن. من جانبها أفادت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين، أن قوات الاحتلال قتلت 18 طفلاً منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة، 12 منهم استشهدوا منذ 30 مارس، من ضمنهم ستة استشهدوا أول من أمس بقطاع غزة خلال مشاركتهم في مسيرة العودة. وأوضحت الحركة في تقرير لها، أن 14 طفلًا من الذين قتلتهم قوات الاحتلال قضوا جراء إصابتهم بالأعيرة النارية الحية. وأكدت الحركة أن طبيعة ومكان الإصابات يؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة المميتة ضد المواطنين الفلسطينيين، ومن بينهم الأطفال، الذين لا يشكلون أي تهديد. وشددت على أن تجاهل إسرائيل الكامل للمعايير الدولية يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل اعتقال جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي. كما ناشد مدير عام وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كلاوديو كوردوني في لبنان المجتمع الدولي والدول المانحة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني من أجل التخفيف من معاناتهم بانتظار حل قضيتهم. وخلال مشاركته في احتفال بالذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية بمدينة صور اللبنانية سجل كوردوني عتباً على المجتمع الدولي بسبب العجز المالي الذي تتعرض له الأونروا. وأكد المسؤول الأممي في تصريح أمس أن الأونروا ستواصل دعمها للاجئين الفلسطينيين بما يتوفر لها من إمكانات وتبرعات، لافتًا الانتباه إلى أن الأونروا ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وغيره من الدول المضيفة. أم تشيع طفلها الشهيد برصاص الاحتلال Your browser does not support the video tag.