لا يبقى سوى التاريخ شاهداً على كل شيء، وأثراً من بعد عين، فما تعيشه إيران اليوم كان نتاجاً لسياساتها التي لم توائم إطلاقاً متطلبات المرحلة الآنية، وها هي عقب تلقيها آخر ضربة - ربما تكون رصاصة الرحمة - انزلقت نحو البدء في صراعات عسكرية قد تكون هي الثمن لها هذه المرة. بيدَ أن لها باعاً طويلاً في نشر بذور التخريب والإرهاب بالمنطقة؛ بهدف زعزعة استقرارها وإنشاء أراضٍ خصبة لأطماعها بحسب ما أوضحه ل»الرياض» وكيل وزارة الثقافة اليمنية الأستاذ بدر الصلاحي. وقال إن غياب العقل والحكمة لدى ملالي إيران والتخبط السياسي والعسكري والتدخلات في شؤون دول الجوار وصناعة الإرهاب أكد للعالم نوايا إيران الخبيثة في زعزعة أمن واستقرار المنطقة كما أنها عملت على فتح أكثر من جبهة في أكثر من بلد ظناً منها بأنها تستطيع إدارة هذه الجبهات التي هي أكبر من حجمها فأصبحت في مأزق ومع موعد اتخاذ قرار عقوبة جديدة من قبل الولاياتالمتحدة ضدها يأتي بالتزامن ووجود اقتصاد متردي ومتهالك وغضب شعبي متزايد قد يهوي بالنظام، إيران لم تخل بالاتفاق النووي فقط، بل ذهبت إلى ما هو أسوأ من ذلك فقد عملت على صناعة الإرهاب ودعمه، الذي أصبح أكثر خطراً من صناعة السلاح النووي والذي يهدد مصالح العالم في منطقة حيوية ترتبط مصالح العالم بها. وتابع الصلاحي بقوله هذه الأفعال التي تمارسها إيران هي أحد المبررات الرئيسة إلى جانب التخصيب النووي التي جعلت الرئيس الأميركي ترمب يتخذ قرار الانسحاب من الاتفاق النووي ودراسة مشروع قرار العقوبة على نظام إيران. وتوقع الصلاحي أن أميركا قد تتخذ قرارا آخر إلى جانب قرار الحصار هو دعم المعارضة الإيرانية والاستفادة من خروج الشارع الإيراني الذي يطالب بإسقاط النظام وبالتأكيد سيكون قرار صائب إن تم اتخاذه من قبل أميركا واعتبر الصلاحي إن ما قامت به إيران في الأيام الماضية بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل هي مسرحية هزيلة لاستعطاف الرأي العام العربي والإسلامي وتبييض صفحتها السوداء وهي تعلم إن هذه الصواريخ لن تصل إلى إسرائيل وإنما كانت تريد استعطاف الرأي العام والوقوف معها ضد قرار أميركا لكنها تفاجأت بتأييد عربي كامل والترحيب بقرار ترمب، فالكل يعلم أن شعارات الحرب على إسرائيل هي نفس الشعارات التي يستخدمها عملاؤها -حزب الله وميليشيات الحوثي - عند ما يشعرون بالهزيمة لكنها فشلت، لأن الرأي العام والشارع العربي والإسلامي قد كشف ألاعيب إيران وأهدافها الخبيثة تجاه الدول العربية فكل ما يحدث في الوطن العربي من اضطرابات سببه إيران وأذنابها. وختم الصلاحي بقوله من خلال متابعتي للشأن الإيراني أرى أن إيران قد وصلت إلى مرحلة السقوط بعد قرار ترمب والهزائم المتتالية لعملائها الحوثيين في اليمن وفشلها من حسم الحرب في سورية والاقتصاد المتردي والثورة الشعبية التي يقوم بها أبناء إيران ضد النظام. Your browser does not support the video tag.