أدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، اليمين الدستورية أمام المسؤولين وأعضاء مجلسي البرلمان الروسي، وذلك خلال مراسم تنصيبه لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات، وهي الفترة الرئاسية الرابعة في حياته السياسية. وجرت الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس 2018، حيث فاز بوتين بنسبة 76.69 % من الأصوات، وفقًا للجنة الانتخابية المركزية. وأمضى بوتين 18 عاما في السلطة، وتجنب الحظر الدستوري على تولى الرئاسة لأكثر من ولايتين متتاليتين من خلال تولي منصب رئيس الوزراء خلال الفترة بين عامي 2004 و2008. وألقت أعمال العنف ومظاهرات المعارضة مطلع الأسبوع الجاري، بظلالها على مظاهر أداء اليمين، وتم اعتقال حوالي 1600 من مؤيدي زعيم المعارضة الروسية اليكسي نافالني في جميع أنحاء البلاد. يذكر أنه تم الافراج عن نافالني خلال الساعات الأولى من صباح الأحد ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة الجمعة المقبل متهمًا بتنظيم فعالية شعبية دون الحصول على تصريح ومقاومة قوات الشرطة فيما لا يزال المئات رهن الاحتجاز. ووقف بوتين في قاعة أندريفسكي بالكرملين ووضع يده على نسخة منقوشة بالذهب من الدستور وأقسم على أن يخدم الشعب الروسي ويحمي الحقوق والحريات ويدافع عن السيادة الروسية. ويبدأ بوتين (65 عاما) فترة ولايته الرابعة مدعوما بشعبية قوية لكنه يرزح تحت وطأة مواجهة مكلفة مع الغرب واقتصاد هش وغموض بشأن ما يمكن أن يحدث بعد انتهاء فترة ولايته. ويمنع الدستور الروسي بوتين من خوض الانتخابات مرة أخرى عندما تنتهي فترة رئاسته في العام 2024. Your browser does not support the video tag.