ما يتعرض له بعض إدارات الأندية السابقة من بعض الجماهير والإعلاميين بتهمة توريط هذه الأندية بالديون ربما فيه تجن وتحامل، خصوصا أن هيئة الرياضة لم تخص إدارة بعينها وتسمي الأشخاص، وهذا يفترض أن يكون بأسرع وقت، من خلال تشكيل لجنة خاصة بهذا الأمر وأن الهيئة تكشف للجميع المسؤول في كل ناد، وحسب أرقام الديون حتى تكون الأمور واضحة أمام الجميع، وينال كل شخص ما يستحق من المساءلة والنقد من المسؤول والجمهور والإعلام على سوء تصرفه، أما أن يعم «شر الديون» جميع الإدارات من دون إثباتات حتى الآن وبعض الأندية مر عليها أكثر من إدارة في الموسم الواحد ففي ذلك تجن، ونظن أنه من السهل جدا على هيئة الرياضة الوصول إلى المبذرون للأموال في زمن قياسي. ندرك أن رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ وضع في ذهنه كيف يحمي أندية الوطن والرياضة من الأزمات المالية والإدارية، ونثق أن الرجل عندما أكد محاسبة المتسبب فهو لا يتحدث من فراغ، انما من واقع المسؤولية والدعم الذي يحظى به من خادم الحرمين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعديل مسار الرياضة، ولكن ملف الديون لا يحتمل التأجيل، والكل يترقب إسدال الستار، صحيح أن (الشق اتسع على الراقع)، والأرقام تكفي لميزانية أحد البلدان الصغيرة، وتأجيل إعلان المتسبب يؤدي إلى المزيد من احتقان الوسط الرياضي خصوصا الجماهير التي لم تتعود على شفافية (رعاية الشباب سابقا) والاتحاد السعودي لكرة القدم، وترى في مجيء آل الشيخ إنقاذا للوضع، ولكن على الأقل إيقاف الظنون وتداول بعض الأسماء من دون أدلة، ثم أنه ليس من اللائق مقارنة إدارة عليها مبالغ قليلة ربما لا تجاوز عقد لاعب واحد في الأندية المتوسطة، بمبالغ تتجاوز ال200 مليون ريال على أحد الأندية الكبيرة بينما المردود على مستوى البطولات لا يذكر، هنا لابد من التمييز، وعزل إدارة اجتهدت ولم توفق في التصرف، عن أخرى استغلت موارد النادي المالية وبذرتها على صفقات محلية وأجنبية لم تشارك، والبعض أنهي عقده خلال فترة وجيزة، فضلا عن مبالغ السماسرة التي تكفي لإبرام صفقات مهمة على مستوى اللاعبين والمدربين. ختاما يدرك الجميع أن الاتجاه إلى رياضة محترفة، ومتحررة من العشوائية والمجاملات يمر عبر القرارات الحازمة والبعد عن مراعاة الخواطر، وهذا ما نلمسه ونأمله الآن مع هيئة الرياضة، التي حاولت سابقا أن تمد يدها للجميع وتتجاوز عن بعض الأمور في سبيل (لعل وعسى ينصلح الحال) ولكنها وجدت أن المعاناة كبيرة والحل لا يتحقق إلا بقرارات صادمة ورادعة للمتجاوزين. Your browser does not support the video tag.