قطعاً إن اختيار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الرياض كوجهةٍ أولى يفتتح بها جولاته إلى الشرق الأوسط، يجسد إدراك الإدارة الأميركية بدور المملكة العربية السعودية في المنطقة، وأنها ركيزة أساسية وحليف استراتيجي لواشنطن، وذلك لدورها الريادي في دعم الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب الدولي. وتأتي جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الرياض لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتتجسد أيضاً لرفع أعلى مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي، وكذلك التنسيق الأمني والعسكري. وتعتبر واشنطنالرياض الشريك القوي والحليف الاستراتيجي لها لما يمثله موقعها الجغرافي الاستراتيجي ودورها القيادي والمبادر تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وتكريس الدبلوماسية السعودية جهودها في منح المعطيات والمؤثرات كافة التي تغير الأزمات الواقعة إلى حلول ممكنة. وتتفق المملكة مع حليفتها الولاياتالمتحدة الأميركية بضرورة الضغط والوقوف بحزم ضد النظام الإيراني الإرهابي وفرض مزيد من العقوبات فيما يتعلق بملفها النووي المثير للجدل، وبرنامجها الصاروخي الباليستي الذي يهدد أمن الإقليم، ودعمها الميليشيات الحوثية الإرهابية بالصواريخ التي تزعزع الأمن والسلم الدوليين. ختاماً، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تأتي في إطار توثيق العلاقات الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية على الأصعدة كافة ورؤية مشتركة للقضايا العالمية، بهدف تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. فالزيارة تتناول عدة قضايا ساخنة متعلقة بالأمن الإقليمي، وارتفاع مسألة التعاون الدبلوماسي المشترك بين الرياضوواشنطن من أجل تعزيز صون الأمن الإقليمي والدولي، ومجابهة التحديات الملحة في مختلف أرجاء العالم. Your browser does not support the video tag.