أعلنت الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي وقوات سورية الديموقراطية "قسد" عن إعادة إطلاق المعارك ضد آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سورية، بعد توقفها بسبب الحملة التركية على عفرين. وقالت الخارجية الأميركية إن القتال سيكون صعباً لكن النصر قادم، مشددة على أن القوات سترد على أي هجوم يستهدف الأميركيين أو قوات التحالف وشركاءهما، وأن الأيام التي كان يسيطر فيها تنظيم داعش على بعض الجيوب توشك أن تنتهي. وأكدت أن التقدم الذي سيحدث ضد تنظيم داعش لن يفسح أي مجال للنظام السوري أو الميليشيات المدعومة إيرانياً للتقدم، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل على إحياء عملية جنيف للتوصل لحل سياسي تحت مظلة الأممالمتحدة ووفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وحشد الموارد الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ولتأمين الاستقرار في سوريا. وتتجه أنظار التحالف و"قسد" نحو الشرق من دير الزور وعلى طول الحدود الممتدة مع العراق، حيث المناطق الغنية بالثروات الباطنية، والتي تمكن "داعش" من إعادة الانتشار فيها بعد تقليص الوجود الكردي في المنطقة إثر معارك عفرين. ويقدر التحالف أعداد المقاتلين المتبقين لداعش بحوالي 3000 إرهابي في سورية والعراق. وبحسب المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية كينو غابرييل فإن القوات أعادت ترتيب صفوفها بعد أن زاد تنظيم "داعش" من هجماته ضد القوات المدعومة أميركياً في الأيام الأخيرة، مما استدعى إعادة إطلاق العمليات بزخم كبير، الأمر الذي رغم به وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس شخصياً. ويتوقع غابرييل من تنظيم داعش القيام بعدد كبير من العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة قبل خسارة آخر معاقلهم. وقبل أيام، لفت المتحدث باسم "قسد" إلى أن هجمات النظام السوري وحلفائه على نقاط تمركز قواتهم في ريف دير الزور تهدف إلى عرقلة الحملة الجديدة ضد "داعش". ووفق المراقبين في واشنطن فإنه كلما تم تحييد "داعش" أكثر من سورية، كلما زاد التركيز الإقليمي والأميركي على محاربة النفوذ الإيراني على الأرض السورية، حيث تملك إدارة دونالد ترمب قناعة كاملة ورغبة جدية بعدم جعل المناطق المحررة ملاذ آمن لإيران، وهذا يظهر بالاستهداف الأميركي المتكرر لقوات إيرانية تحاول الاقتراب من مواقع قالت واشنطن إنها غير مخصصة لإيران وخاصة شرق نهر الفرات. Your browser does not support the video tag.