المنتخب بين التفاؤل والتشاؤم

البعض يطمح في تكرار المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في "مونديال روسيا" ما سبق وأن حققه في أميركا عتم 1994م والبعض الآخر يحلم بما هو أبعد، يحلم بالوصول إلى دور الثمانية أما الثالثة فهم أهل الرؤية الواقعية الذين يقولون بصوت العقل (لا للتفاؤل المبالغ فيه ولا للتشاؤم الذي يصل حد الإحباط).
المرحلة اليوم تحتاج لخطة معنوية تطال "الأخضر" ولاعبيه فهي قبل خطة المدرب الارجنيتني خوان بيتزي الفنية تأخذ الجانب المهم نحو غرس الحماس والثقة والروح العالية في وجدان "الصقور الخضر" يمثل أبرز وسائل التحضير لنهائيات كأس العالم وهذه بالطبع مسؤولية يشترك فيها الجهاز الإداري للمنتخب واتحاد الكرة وهيئة الرياضة والإعلام الرياضي وحتى ما يتم تناوله جماهيريا.
المنتخب السعودي بات على مقربة المشاركة الرسمية في مونديال روسيا 2018 ومن هذا المنطلق الضرورة هنا تحتم على الجميع القيام بدور التحفيز والتشجيع وزرع الثقة في اللاعبين، نعم الكل يتفق على أن المهمة ليست سهلة وميسرة كما يعتقد البعض لكنها في المقابل من ذلك ليست بالمستحيل الذي يصعب تحقيقه فطالما هي كرة قدم فمن الممكن أن يخرج "الأخضر" بنتائج مشرفة شريطة أن يبذل كل من يمثله العطاء الجيد داخل الميدان والحرص على كتابة التاريخ من جديد.
بيتزي ربما يمتلك الأسلوب والخطة وقراءة الخصوم حاله في ذلك حال أي مدرب خبير ومتمكن لكن الأهم الذي نركز عليه ليس في جوانب فنية تختص بهذا الكوتش بل في ضرورة أن يتم تهيئة المنتخب وأفراده قبيل دخول "المونديال" نفسيا ومعنويا وهذا ما نتمناه لكي تكون المشاركة مثمرة وإيجابية بإذن الله.
نثق في نجوم "الأخضر"، نثق في حماستهم، روحهم، سقف طموحاتهم ومثلما أبهرنا العالم ذات زمن في بلاد العم سام نحلم بأن يعود المشهد من جديد وتصبح هذه المشاركة المونديالية الكبيرة مدونة بفخر في سجلات التاريخ .
سعيد العويران لم يكن محترفا ولا صاحب خبرة أو ممارسة في نهائيات كأس العالم لكنه سجل هدفا ستبقى ذكراه ما بقيت كرة القدم، إذاً الأمر هنا متعلق بالإرادة والإصرار والثقة، إن توافرت في وجدان لاعب كرة القدم حتما ستعكس المخرجات ما يفوق الوصف بالتمرير والتسحيب والتسجيل وهز الشباك.
عموما بالتوفيق للمنتخب والأمل أن تكون المرحلة الرابعة مرحلة تهيئة وتحضير شامل ومتكامل حتى نتعايش مع المونديال ومع "الأخضر" السعودي في أجمل صورة.
ختاما، أوشك الموسم الرياضي على نهايته، وعلى الرغم من ذلك نقول يجب أن تتم عملية تقييم اتحاد الكرة ولجانه وقراراته والعمل على تلافي السلبيات إن وجدت وتعزيز الإيجابيات إن كانت بالفعل حاضرة وسلامتكم.
Your browser does not support the video tag.