أجمع مسؤولون سودانيون على أن التعايش الديني بين الأديان موجود في ديار الإسلام منذ هجرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملك الحبشة، مؤكدين على أن التعايش يشكل واقعا وطبيعة موجودة في الإسلام؛ وقال وزير العدل السوداني د.إدريس جميل: إن التعايش بين الإسلام والميسحية موجود منذ هجرة أصحاب الرسول "صلى الله عليه وسلم" إلى ملك الحبشة، مشيرا إلى احتفاء الممالك المسيحية بالممالك الإسلامية منذ القدم؛ وأكد الوزير في منتدى الحريات الدينية الذي نظم في الخرطوم أن السودان معترف بكل الحريات الواردة في الاتفاقيات الدولية وأن التعايش الديني موجود منذ القدم، وقال إن مسألة التعايش الديني ليست بالجديدة وأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان تمثل مبادئ وأسسا متفق عليها وتقاليد راسخة بالمجتمع. من جانبه أشاد وزير الإرشاد والأوقاف السوداني د.أبوبكر عثمان بالتعايش بين الدين الإسلامي والدين المسيحي منذ زمن بعيد وأكد أن التعايش الديني من الثوابت التي حث عليها الدين الإسلامي إضافةإلى الاحترام المتبادل بين الديانات، وأشار إلى رؤية وزارته حول إيلاء التعايش الديني اهتماما خاصا، مشددا على أهمية الحوار كوسيلة للتواصل بين الإديان. كما أشاد الخبير في حقوق الإنسان ارستيد نونوسي بالتعايش الديني بالسودان، مشيرا إلى أن مسألة الحريات الدينية ماثلة في مناقشات المسؤولين المعنيين. وأشاد رجل دين مسيحي بارز بالسودان بنهج المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في إدارة الحوار مع الآخر وبين الأديان، وقال راعي كنيسة الشهيدين في السودان الاب فيلو ثاوث فرج رئيس اول مؤتمر لحوار الاديان في السودان ل"الرياض": سيؤدي بلا شك الى التلاقي لأن هناك كثير من القواسم المشتركة بين الاسلام والمسيحية. وثمن فرج الاستقبال وكرم الضيافة الأصيل الذي حظي به رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران في زيارته الأخيرة للرياض، مشيدا بكل التحركات التي ظلت تقوم بها المملكة نحو الانفتاح والحوار، وقال إن الاتفاقية التي تم توقيعها بين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى والكاردينال توران تأتي ضمن التعاون القائم والاهتمام الذي ظلت توليه المملكة لعملية الحوار بين الاديان، مشيدا بكل البنود التي حوتها الاتفاقية. وقال ثاوث فرج إنه يؤيد كل أنواع التآخي بين جميع الاديان، معتبرا أن هناك الكثير من محطات التلاقي والقواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، و"نحن نريد أن يعمل الجميع من أجل السلام في هذه الارض ونشارك بعضنا البعض ونقبل بعضنا البعض وكل إنسان منا يقبل الآخر على ما هو عليه". Your browser does not support the video tag.