فيما بدأت في بروكسل أمس أعمال المؤتمر الدولي حول مستقل سورية والمنطقة، أكد الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة على عدم وجود حل عسكري للوضع في سورية، وأن دعم الحل السياسي بشكل كامل يحتاج إلى نجاح محادثات جنيف التي تيسر الأممالمتحدة إجراءها. وانطلقت في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل الثلاثاء أعمال مؤتمر دولي يهدف إلى حشد الدعم للمتضررين السوريين من الأزمة داخل وخارج سورية، بالإضافة إلى مناقشات بين الاتحاد الاوروبي والأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية المختلفة العاملة في سورية وفي دول الجوار. ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين التركيز على دعم المرحلين السوريين واللاجئين وعلى قطاعات التعليم والصحة وتوفير فرص الاندماج للاجئين وتوفير ظروف عودتهم لبلادهم مستقبلا. وقالت منظمة اليونيسيف على هامش انطلاق المؤتمر إن مليونين و800 ألف طفل سوري لايتلقون التعليم حاليا. من جهته أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا حل عسكري للصراع وأن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في التمسك بآلية جنيف وقرارات الأممالمتحدة وإرساء فترة انتقالية في سورية في إطار المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة. كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عدم وجود حل عسكري للوضع في سورية، وأن دعم الحل السياسي بشكل كامل يحتاج إلى نجاح محادثات جنيف التي تيسر الأممالمتحدة إجراءها . جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غوتيريس مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن في ستوكهولم أمس، كرر فيه الأمين العام الدعوة إلى "ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى كامل الأراضي السورية وإلى كل المحتاجين، فضلاً عن إيجاد طريقة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي بهجمات الأسلحة الكيميائية غير المقبولة على الإطلاق." وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يثمر الحوار في إيجاد طريقة في المستقبل القريب للخروج من المأزق الذي أوقف حتى الآن الجهود للتوصل إلى آلية جادة للإسناد والمساءلة. وأوضح غوتيريس أن التحديات التي نواجهها في العالم من الصراعات إلى تغير المناخ، أو الهجرة، تظهر كلها أنه لا يمكن لأي بلد أن يحل تلك المشاكل بمفرده، السبيل الوحيد هو تعزيز التعاون الدولي وتعزيز المؤسسات متعددة الأطراف". من ناحية أخرى ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة ليست لديها نية لمغادرة سورية رغم قول واشنطن أن لديها خططا في هذا الإطار. وعبر لافروف للصحفيين في بكين عن أمله أن يصبح الأمر أكثر وضوحا إزاء كيفية التعاون لتسوية القضية السورية بعد اتصالاته مع نظيره الفرنسي. وفي تعليقه على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الذي أظهر وحدة الوزراء في التنديد بروسيا، قال لافروف إن "منطق الخوف من روسيا" يسيطر عليهم بوضوح. Your browser does not support the video tag.