خطف عبق الخزامى الفواح ألباب زائري صحارى ورياض منطقة الجوف، التي تعيش ربيعها الخلاب مع ظهور زهور الخزامى أو "اللافندر" - كما يطلق عليها -، المعروفة بلونها البنفسجي الجميل، وأوراقها الصغيرة الخضراء، وعطرها الأخاذ. واكتست الأماكن المحيطة بمنطقة الجوف بغطاء كثيف من "الخزامى البرية"، التي نبتت بعد سقوط الأمطار على المنطقة خلال فصل الشتاء، وغطى البنفسج مساحات شاسعة من براري الجوف، ليرسم لوحة بديعة من وحي الطبيعة، يصعب اختزال جمالها في الجمل والكلمات، إلاّ أنّ العديد من الشعراء تغنوا بزهرة الخزامى، محاولين تخليد مشاعرهم ووصف شعورهم ذات افتتان، حيث قال الشاعر عبيدة بن الأبرص: وَرِيحِ خُزَامَى في مَذانِبِ رَوْضَةٍ جَلا دِمْنَها سارٍ منَ المُزْنِ هَطّالُ بينما قال امرؤ القيس: كأن المُدامَ صَوْبَ الغَمام ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُر وفيما شدا الحطيئة: تَضَوَّعُ رَيّاها إذا جئتَ طارِقاً كَرِيحِ الخُزامَى في نبات الخَلَى النَّدِي أما الشاعر عنترة بن شداد فقال: وريحُ الخُزَامى يُذَكِّرُ أنْفي نَسيم عَذَارَى وذَاتَ الأَيادي Your browser does not support the video tag.