أوضح أحمد بن عبدالمحسن المغيرة عضو فريق العمل لدار المؤرخ إبراهيم بن عيسى للثقافة والتراث النجدي اكتمال الأعمال لإقامة الدار بأُشيقر التراثية وتفعيل دورها؛ لتكون ملتقى للباحثين والمهتمين بالتراث النجدي، ومحبي المؤرخ بن عيسى الذي اعتبره الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- المؤرخ الثاني لنجد بعد المؤرخ عثمان بن بشر، مشيراً إلى أن الفكرة العامة للدار تقوم على حفظ وتوثيق الإرث الثقافي والمقتنيات والأدوات الشخصية للمؤرخ إبراهيم بن عيسى داخل منزله، وعرضها للزوار والباحثين والمهتمين، إضافة إلى توعية الجيل الجديد بدور العلماء في حفظ التاريخ، ودراسته، وتنقيحه. وقال المغيرة: إن فريق عمل الدار يضم نخبة من الباحثين، منهم د. عبداللطيف بن محمد الحميد، وعبدالمحسن بن محمد أباحسين، والباحث يوسف بن عبدالعزيز المهنا، وخالد بن إبراهيم الفريح، وعبدالرحمن بن عبدالعزيز العمر، ونورة بنت عبدالله الحقيل. والدار ستكون بإشراف تام من لجنة التنمية الاجتماعية بأشيقر ممثلة برئيس مجلس إدارتها الأستاذ إبراهيم بن محمد أباحسين. من جانبه ثمن رئيس بلدية أُشيقر فايز بن محمد الشُنيف فكرة إنشاء الدار، باعتبارها مطلباً حضارياً يساهم في التعريف بمقتنيات المؤرخ التاريخية والمخطوطات القديمة النادرة، ويعمل على حفظها من الضياع والتلف. وبين العالم الموسوعي أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري أن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، كلف المؤرخ ابن عيسى بتكملة تاريخ نجد من حيث توقف ابن بشر -رحمهم الله جميعاً-؛ فأنجز ما كلف به إلا أنه لم يبق منها إلا النبذة القليلة التي طبعها الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله-، والبقية الكثيرة تقلبت بين حمد بن فارس، ومحمد بن فارس -رحمهما الله-، ولا يُعلم أين هي حتى يومنا هذا. يُشار إلى أن الشيخ إبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن محمد بن عبدالمحسن بن حمد بن عبدالله بن عيسى، ولد في بلدة أُشيقر في العام 1270ه، وفيها تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم. وانتقل العام 1342ه إلى عنيزة وتوفي بها العام 1343ه، وكان -رحمه الله- مرجعاً في الأدب والتاريخ والأنساب، ما جعل منه مرجعاً لطلاب العلم من مختلف أرجاء نجد وغيرها، وتتلمذ على يديه عدد ممن أصبحوا بعده علماء في مختلف العلوم ومناحي الحياة. Your browser does not support the video tag.