أعرب وزير الصحة العامة والسكان في اليمن الدكتور ناصر باعوم عن تقديره العالي للمملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لما يقدمه لليمن من عون يسهم في تخفيف وطأة الأزمات التي يعانيها جراء الحرب وتداعياتها. وقال إن سرعة تجاوب المركز بمساعدات مباشرة أسهمت في التعامل مع حالات" الاسهالات المائية" التي انتشرت مؤخرا ، وثمن الدكتور باعوم الدعم الذي قدمه المركز بمبلغ 8,2 مليون دولار في الأسبوع الأول من " الجائحة "، والمكرمة اللاحقة من سمو ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المتمثلة في 67 مليون دولار مساعدات عبر المنظمات الدولية العاملة في اليمن. وقال وزير الصحة اليمني ، في تصريح ل " الرياض " من مدينة شرم الشيخ المصريه ، لدى مشاركته في المؤتمر العربي الثالث للغذاء والدواء والأجهزة الطبية : إن المؤتمر كان فرصة لتبادل الخبرات وتنسيق التعاون ، وتم الاتفاق مع الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة لإقامة بعض الدورات التأهيلية لكوادر يمنية ، وثمن "هذه المبادرة من الأشقاء في المملكة". وقال نخطو خطوات جيدة مع أشقائنا في إطار شراكة اليمن في كثير من اللجان الطبية في مجلس التعاون الخليجي. ولفت د. باعوم إلى أن جائحة الإسهلات المائية واكبها سوء فهم ، موضحاً أنه تسجيل نحو مليون إصابة لا يعني أن جميع الحالات لم تكن كوليرا ، وهنا نقطة خلافنا مع المنظمات ، فنحن نقول للمنظمات ساعدونا بتوجيه جانب من الدعم لتطوير المختبرات لنعرف أسباب المرض ، وقال " أنا وزير الصحة لا أعرف الكثير عن معظم الحالات ، هل هي إصابة فيروسية أم بكتريا ،أم غير ذلك ، لأن دور المختبرات غائب . فالأرقام سجلت ولكن ليس كلها كما تم تصويرها ". وأشار وزير الصحة اليمني إلى انه وبالرغم من أن المساعدات التي تقدمها المنظمات لها مفعولها الإنساني ، إلا أنها ليست مثل العون المباشر الذي يأتي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، ومن الأشقاء في الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الإغاثة الكويتية. ووصف المساعدات المباشرة بأن مفعولها ملموس أكثر، مشيراً إلى أن الدعم المباشر من الأشقاء لمخازن الأدوية في عدن وزع على محافظات الجمهورية ، وكان أثر هذا الدعم واضحاً في كبح الجائحة، ما ساعد المناطق التي تحت الشرعية من " شبه التحكم في الجائحة، وما تزال هناك حلات في مناطق الإنقلابيين . وأوضح أن جانباً من المساعدات التي تقدم من خلال المنظمات يذهب لأمور تشغيلية وبالتالي يتأثر ما يصل إلى المستهدفين. وأكد وزير الصحة اليمني أن أفضل وسيلة لمواجهة الأمراض والجائحات المصاحبة للحرب هي الإصاحاح البيئىي الذي يقلل المخاطر ، مشيراً إلى أن الجائحات لا تتوقف عند الإسهالات المائية ، أو الكوليرا، فهناك الملاريا ، وحمى الضنك ، والدفتريا، والحصبة ، وغير ذلك. والأن نحن مقبلون على موسم الأمطار ونتوقع تزايد الحالات ، وهناك تنسيق بين مركز الملك سلمان والصحة العالمية ويونسيف للبدء في التحصين . وعلى الرغم من أهمية هذه المبادرة إلا أنني أوكد أهمية الإصحاح البيئي. Your browser does not support the video tag.