أكد معالي الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية أن انعقاد مؤتمر القمة العربي التاسع والعشرين، وأهمية موعد انعقادها في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، واحتضان المملكة العربية السعودية لها يأتي ليؤكد اهتمام المملكة العربية السعودية بوحدة الصف العربي وأهمية توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك لما يخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية، ويعمل على استعادة زمام المبادرة في المنطقة التي تنشط فيها المؤامرات والمخططات الإيرانية الرامية إلى الهيمنة عليها، وضرب أمنها واستقرارها ومشروعاتها التنموية، والاعتداء على سيادة دولها وشعوبها. مشيرا إلى أهمية دعم القمة العربية لقوة الموقف العربي والدولي المؤكد على حماية الدول من التدخلات الإيرانية التخريبية. وحدة الصف *الشيخ حمود خلال أيام ينعقد مؤتمر القمة العربي ما أهمية موعد انعقادها في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة؟ * إن انعقاد مؤتمر القمة العربي التاسع والعشرين، ذو أهمية كبيرة فموعد انعقادها في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، واحتضان المملكة العربية السعودية لها، يأتي ليؤكد اهتمام المملكة العربية السعودية بوحدة الصف العربي وأهمية توحيده وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك لما يخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية، ويعمل على استعادة زمام المبادرة في المنطقة التي تنشط فيها المؤامرات والمخططات الإيرانية الرامية إلى الهيمنة عليها، وضرب أمنها واستقرارها ومشروعاتها التنموية، والاعتداء على سيادة دولها وشعوبها. كما يأتي انعقادها في هذا التوقيت ليؤكد أهمية دعم القمة العربية لقوة الموقف العربي والدولي المؤكد على حماية الدول من التدخلات الخارجية. التدخلات الإيرانية * هل ترون أن انعقاد القمة سيسهم في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة وأهمها التدخلات الإيرانية التخريبية؟ * بالتأكيد وبلادنا معنية بمواجهة هذه التحديات التي تحتاج إلى تضامن عربي فاعل وتعاون وتنسيق مشترك ووضع استراتيجية عمل عربية وإعداد البرامج والخطط الكفيلة بالتصدي لهذه المخاطر التي تواجهنا جميعاً، فقد عانت مملكة البحرين كثيراً من هذه المخططات والأعمال الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني منذ أكثر من ثلاثة عقود وماتزال مستمرة حتى الآن. كما أن التحديات الراهنة تتلخص في العمل على استئناف جهود السلام الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، ومن هنا أنوه بأهمية التركيز على مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أن التحدي الآخر للمنطقة هو التدخلات الإيرانية الإرهابية والتخريبية في الشؤون الداخلية للدول العربية ودعمها المنظمات الإرهابية في العديد من دول المنطقة وخاصة العراق وسورية ولبنان واليمن. ومواجهة هذا التحديات تعد مسؤولية تضامنية بين الدول العربية لأنها تستهدف الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي والسلم العالمي، ولهذا لا بد من تأكيد أهمية احترام مبادئ القانون الدولي والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وأود أن أشير إلى أن مواجهة الإرهاب في حلقاته المختلفة تتطلب موقفاً عربياً موحداً ووضع خطط ممنهجة تقوم على المواجهة بمختلف أشكالها، على المستوى المادي، والتنظيري، وعلى مستوى المنهج والفكر التكفيري المتمثل بمنظمات إرهابية عديدة باتت تعيث فساداً في المنطقة كلها. وحدة الأهداف * هل سيدعم انعقاد القمة قوة الموقف العربي والدولي العادل وتعزيز التعاون والتضامن والعمل المشترك لخدمة الأهداف الواحدة؟ -هذا مهم جدا، ويسرني هنا أن أعرب عن تقدير بلادي للدور الريادي والقيادي الذي تتولاه المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة التحديات الكبيرة، وأشيد بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأؤكد أن السياسة الرشيدة للمملكة تلقى كل الدعم والتأييد والمؤازرة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظه الله- لما يجمع البلدين الشقيقين من أواصر المحبة والمودة والإخاء والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتجذرة في أعماق التاريخ. كما أنوه بمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومسيرة جامعة الدول العربية، في تعزيز التعاون والتضامن والعمل المشترك لخدمة الأهداف الواحدة. وأشيد أيضاً بما حققته جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في التصدي لاعتداءات الحركة الحوثية الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني بأطماعه المعروفة وبمخططاته الإرهابية التي أصبحت مكشوفة وللتطرف الفكري والأيديولوجيا التي تقوم على العنف والتدمير والتخريب وتفكيك عرى المجتمعات في المنطقة العربية والعالم كله. Your browser does not support the video tag.